رأى أساقفة إيطاليون أن التحرر من المافيا يمر من خلال وضع حد لاستغلال المهاجرين في مجال الزراعة.وكتب مجلس أساقفة كالابريا (جنوب) في مذكرة الجمعة، “لقد تسببت الأزمة الناجمة عن الوباء، والتي تؤثر على الاقتصاد الحقيقي للبلاد، بابراز عقد حاسمة وإشكاليات تستمر منذ سنوات. ومن بينها، بعض القضايا المتعلقة بوضع العمال الزراعيين، ومنهم العديد من المهاجرين، الذين يُستغلون، تداس كرامتهم، وفوق كل شيء، يسقطون ضحايا ظاهرة الأجراء الأجانب”.وتابع البيان “بصفتنا أساقفة كالابريا، نعتزم مرة أخرى رفع صوتنا والإعراب عن الإدانة القوية لجميع حالات الاستغلال في قطاع الزراعة الغذائية. إنه شر قديم كان حاضرا دائما، ربما بأشكال مختلفة بمرور الوقت، وغالبا ما تم تجاهله من ناحية عدم اتخاذ الموقف الصحيح والإقدام على الاختيار الصحيح بين الخير والشر”.وذكر الأساقفة أن “استغلال المهاجرين في قطاع الزراعة يُدار بأيدي المنظمات الإجرامية التي تستخدم الأساليب المافيوية لفرض سيطرتها على الأراضي”. مؤكدين أن “إدانتنا للظاهرة قوية وواضحة. وقد شددنا في ظروف مختلفة على أن المافيا ضد الإنجيل”، لأنها “تنكر الحرية والحقيقة التي قدمها لنا المسيح”.وخلص البيان إلى القول إن “السعي الحقيقي للرجوع عن الخطأ وتحرير مناطقنا من المافيا يمر بالتالي عبر التغلب على وباء الاستغلال في القطاعي الزراعي، الذي يمثل بلا شك إحدى طرق عبادة الشر، والتي تحدث عنها البابا فرنسيس في إحدى عظاته”.
مشاركة :