«أخبار الساعة» تؤكد ضرورة التعاون الخليجي في مواجهة الإرهاب

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (وام) رأت نشرة «أخبار الساعة» أمس أن منطقة الخليج العربي تمثل هدفا للجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تسعى إلى زعزعة أمنها واستقرارها بالطرق والأساليب كلها وهذا ما يتضح من تعرض بعض دول مجلس التعاون الخليجي في الآونة الأخيرة لعمليات كان آخرها الكويت حيث تبنى تنظيم «داعش» المسؤولية عن هجوم انتحاري استهدف مصلين في أحد مساجدها الجمعة الماضي مما أسفر عن أكثر من 27 قتيلا و200 جريح. وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية تحت عنوان «التعاون الخليجي لمواجهة خطر الإرهاب» أن حركة «الشباب» الصومالية استهدفت الأربعاء الماضي موكبا إغاثيا إماراتيا في مقديشو، وتعرضت السعودية لهجمات إرهابية خلال الأسابيع الماضية أما البحرين فتعرضت لهجمات استهدفت عناصر ودوريات أمنية فضلا عن الخلايا الإرهابية النائمة التي تم اكتشافها مؤخرا. وقالت «إن هذه الأنشطة الإرهابية الموجهة ضد العديد من دول مجلس التعاون تشير إلى عدد من الأمور والدلالات المهمة، أولها أن الجماعات المتطرفة لم تعد تستثني أحدا في عملياتها الإجرامية لأنها تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى والاضطرابات في كل مكان وكل زمان وبعث رسالة واضحة للجميع أنها لا تزال قادرة على الفعل والحركة والتمدد والانتشار رغم الضربات التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية. وأضافت أن ثاني الدلالات هي أن طبيعة العمليات الإرهابية تستهدف اختراق النسيج المجتمعي من خلال إثارة النعرات الطائفية وضرب الوحدة الوطنية في دول الخليج. وذكرت النشرة أن ثالث الدلالات هي أن الخليج باعتبارها منطقة استراتيجية مهمة بالنسبة إلى الاستقرار الاقتصادي في العالم كله نظرا إلى أنها المصدر الرئيسي للنفط على الساحة الدولية فإنها ذات جاذبية خاصة بالنسبة إلى قوى التطرف والإرهاب التي تريد من خلال عملياتها الإرهابية فيها لفت نظر العالم إليها وإثبات أنها موجودة وقادرة على التأثير. وقالت إن رابع الأمور والدلالات أن تصاعد خطر الإرهاب نشاطا وفعلا وتحريضا يقتضي من دول مجلس التعاون مزيدا من اليقظة والتعاون والتنسيق الأمني في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية لأن خبرة السنوات الماضية كشفت بوضوح أن استهداف قوى الإرهاب لأي دولة من دول المجلس لا يتعلق بها وحدها وإنما ينتظم دائما ضمن مخطط إقليمي أوسع لأن هدف القوى الإرهابية يشمل المنطقة كلها من دون استثناء. مشددة على أن التعاون الأمني بين دول المنطقة بأكملها هو الأساس في مواجهة هذا الخطر والتصدي له على أن يكون هذا التعاون مستمرا وشاملا المستويات المختلفة السياسية والمالية والثقافية والفكرية وذلك من أجل القضاء على الإرهاب واجتثاث الفكر المتطرف الذي يقف وراءه.

مشاركة :