نعت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، الفنان والنحّات العالمي آدم حنين الذي رحل عن عمر ناهز 91 عامًا، مشيرة إلى أن الفنان المصري كانت له بصمة واضحة في الحراك الفني في العالم العربي، وفي مملكة البحرين على وجه الخصوص.وقالت الشيخة مي: «برحيل آدم حنين فقدنا قامة فنية عظيمة لا يمكن تعويضها، هو الذي عوّدنا أن نتأمل جمال إبداعاته التي ملأت أرجاء العالم»، وأضافت: «في وداع آدم حنين لا بد من وقفة نؤكد فيها أن إرثه الإنساني سيبقى محفوظًا في ذاكرة الوطن العربي أولاً، وفي متاحفه وساحاته ومعارضه كذلك». وحول علاقة آدم حنين بمملكة البحرين، قالت: «كانت للفنان آدم حنين علاقة وثيقة مع البحرين، تعكس الجمال الذي يقدمه في منحوتاته وأفكاره ورؤاه. فقد قدّم معرضًا عكس غنى أعماله عام 2009 ضمن فعاليات ربيع الثقافة، إذ حظيت عمارة بن مطر المتفرعة عن مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث باكورة معارض المركز، وفي العام 2018 ترأس فخريًا الدورة السادسة من سمبوزيوم البحرين الدولي للنحت الذي أقيم في الساحة الخلفية لمتحف البحرين الوطني واحتفى بالمحرق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018». وأضافت: «لقد كانت للفنان آدم حنين إضافات وإضاءات جميلة، وإن رحيله يعد خسارة للوسط الفني والثقافي». ويُعد الفنان آدم حنين من أبرز النحاتين المصريين والعالميين منذ بدايات الستينيات من القرن الماضي، وهو مؤسس سيمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.وتتميز أعمال حنين بالتركيز على البيئة المحلية والتراث المصري القديم، وله قدرة على التعبير عن الواقع الاجتماعي. وله مقتينات في متاحف عربية وعالمية، وهو الحاصل على العديد من الجوائز العربية والعالمية.له متحف في منطقة الحرّانية بالقاهرة افتُتح عام 2014، ويحتضن أكثر من 4000 عمل للفنان على امتداد مسيرته التي فاقت 60 عامًا.