تعيد كنيسة القيامة الشهيرة في القدس يوم غد الأحد فتح أبوابها أمام الزوار بعد نحو شهرين من إغلاقها ضمن التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأعلنت حراسة الأراضي المقدسة أن كنيسة القيامة التي تضم القبر المقدس، أي مكان دفن المسيح بحسب المعتقدات المسيحية، ستعيد فتح أبوابها للمؤمنين مع الالتزام بإجراءات السلامة. وصدر البيان عن رؤساء الكنائس الثلاثة (الروم الأرثوذكس، والأرمن، والفرنسيسكان) والمسؤولين عن كنيسة القبر الفارغ والقيامة. وذكر البيان أنه "لدواعي السلامة ومن أجل تجنب خطر انتشار مرض فيروس كورونا سيقتصر عدد المؤمنين والزوار على 50 شخصا، وسيتاح الوصول إلى الكنيسة لمن لا يُعاني من الحمى أو أعراض المرض ويرتدي كمامة الوجه". وشدد البيان على ضرورة إبقاء مسافة لا تقل عن مترين بين كل شخص وآخر، وتجنب العبادة التي ينطوي عليها الاتصال الجسدي كلمس وتقبيل الأحجار والأيقونات والملابس والعاملين في الكنيسة، فضلًا عن التقيّد الدائم بالتعليمات المُعطاة. وأعلن رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية في القدس في 25 مارس الماضي إغلاق كنيسة القيامة منعا لتفشي مرض فيروس كورونا. وقبل أيام أعلنت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس أن باحات المسجد الاقصى ستفتح مجددا أمام المصلين بعد عيد الفطر الذي يبدأ غدا الأحد. ويأتي ذلك تزامنا مع عدم تسجيل إصابات بمرض فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عدم تسجيل إصابات جديدة بمرض فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت الوزارة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، أن عدد الإصابات استقر عند 602 إصابة في جميع المحافظات بواقع: 319 في القدس، و228 في الضفة الغربية، و55 في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم تسجيل أول حالة وفاة بمرض فيروس كورونا في القطاع لترتفع حصيلة الوفيات في الأراضي الفلسطينية إلى خمس حالات. وبدأ اليوم سريان منع الحركة في مدن وقرى الضفة الغربية على أن يستمر حتى نهاية يوم الإثنين ضمن التدابير المتخذة لمنع تفشي مرض فيروس كورونا.