أكد نقاد ومسرحيون أن طاقم مسرحية "حفرة ودحديرة" التي عرضت أول من أمس على مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء لم يحترم الجمهور، حيث دخل وقت العرض ولا يزال طاقم عمل المسرحية ينفذ أعمال الديكور والتجهيز، رغم فتح أبواب القاعة والسماح للجمهور بالدخول. وانتقد المخرج المسرحي السعودي راشد الورثان في الجلسة النقدية التي تلت العرض أجزاء واسعة من العرض، من بينها: أنه موجه لشريحة الأطفال وليس للكبار، ولا يرتقي لأن يكون عملا من ضمن الأعمال المتنافسة في المهرجان، علاوة على إغراق العرض بالمؤثرات الصوتية والإضاءة، وإغراقه بالأغاني الكثيرة التي كان فيها نوع من الإزعاج للجمهور، وإقحام بعض الأغاني بشكل غير مبرر، وعدم ارتباطها بالحالة المكانية والزمانية، كما لم يكن عرض السرد تصاعديا، بل كان سردا مباشرا، مؤكدا أن طاقم العرض بحاجة إلى مزيد من التدريب والتطوير في استخدام أدوات المسرح بشكل صحيح. وأبان الورثان أن لغة النص ضعيفة، ولم يتمرد المخرج على النص للخروج من ذلك الضعف في النص، كما أن العرض شهد بعض الاستعراضات الارتجالية غير المبررة، وبعض مشاهد العرض لم تحترم ذائقة الجمهور، لافتا إلى أن استخدام الشاشة، لم يكن مربوطا بما يدور في المسرح. بدوره، أبان مؤلف العرض ماجد النويس أن النص مكتوب للكبار، ويحمل رسالة محددة، تسلط على الواقع المعاش حاليا من بعض الشباب الذين ينتظرون آخرين في مخيلتهم يلبون جميع مطالبهم دون السعي إلى العمل، موضحا أنه سلم النص للمخرج وتركه تحت تصرفه دون تدخل، متمنيا من المخرج أن يظهر الصراع الموجود في النص، وألا يختصره كون الحكاية بسيطة وخالية من أي تعقيد، وتعتمد في غالبها على الخيال المسرحي. وأكد مخرج العرض قاسم الخميس استماعه لجميع الانتقادات، وأنه سيأخذها على محمل الجد لتطوير العرض مستقبلا، مشيرا إلى أن طاقم العمل، تنقصه الخبرة، وأن هذا العرض يمثل بداية أولى للطاقم، معترفا بأنهم لم يوفقوا في أداء العرض بالشكل المطلوب. وكان العرض تدور أحداثه مع شابين في مقتبل العمر، يعانيان البطالة، وبينما هما يصطادان السمك عند البحر يخرج لهما مارد، ومن خلاله يعتقدان بأن جميع مشكلاتهما ستحل، لكن المفاجأة بأن هذا المارد وأعوانه باتوا عالة عليهما، وأخذ كل منهما يحاول التخلص من المارد وأعوانه، وتؤكد مشاهد العرض على رسالة واحدة وهي الاعتماد على النفس. وجسد أدورا العرض، كل من: حسن الحرز، جعفر السلمان، صلاح الجعفر، محمد الرشيدان، ياسر الحميدي.
مشاركة :