في وقفة ليلة عيد الفطر من عام 1944، وقفت أم كلثوم على مسرح النادي الأهلي لتحيي حفل ليلة العيد، في حضور نخبة من الفنانين والموسيقيين وكبار رجال الدولة، حفل لا زال صداه يتردد حتى الآن على وقع أغنية "يا ليلة العيد.. أنستينا.. وجددتي الآمال فينا".   اقرأ أيضًا: في أول أيام العيد.. خروج 14 من مصابي كورونا من مستشفى العزل بالإسكندرية كان حفل ليلة العيد مقاما في النادي الأهلي، وغنت أم كلثوم  مقطوعة "ذكرياتي" وبعدها "رق الحبيب"، حتى فوجئ الجميع بدخول الملك فاروق إلى حفل أم كلثوم، وسط ذهول واندهاش الحضور، حسبما يروي موقع الملك فاروق تفاصيل القصة. لم تتمالك كوكب الشرق نفسها من هول الموقف، فاعتراها انفعالا وتوترا شديدا، لكنها استعادت توازنها من جديد، وغنت أغنيتها الشهيرة يا ليلة العيد، حتى أنها ارتجلت وأضافت كلمات جديدة في مدح الملك فاروق، حيث قالت "يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور، يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد".   وهنا روى موقع الملك فاروق رد فعل الملك عن أغنية ليلة العيدلأم كلثوم "قرر الملك فاروق الأول الإنعام على أم كلثوم بنيشان الكمال من الدرجة الثالثة والذي يصبح لقبها بموجبه "صاحبة العصمة" وبذلك يكون لها ما لأميرات العائلة المالكة وزوجات رؤساء الوزارة، وقد كانت سابقة لم تتكرر في الحقبة الملكية مع نساء من طبقة عوام الفلاحين والتي تنتمي إليها كوكب الشرق أم كلثوم". وعندما علمت أم كلثوم بخبر الإنعام عليها بنيشان الكمال من الصحافة المصرية، لم تصدق، وذهبت غداة عيد الفطر مع لفيف من الموسيقين إلى قصر الملك عابدين لشكر الملك فاروق على هذا الإنعام الملكي. أغنية ياليلة العيد من تأليف أحمد رامي وألحان رياض السنباطي، غنتها أم كلثوم لأول مرة عام 1939 في فيلم دنانير الذي قامت ببطولته، ولا زالت تلك الأغنية تذاع في مواسم الأعياد في مصر والوطن العربي. ويقول مطلع الأغنية: يا ليلة العيد آنستينا ... وجددتي الأمل فينا هلاك هل لعنينا ... فرحنا له وغينينا وقلنا السعد حيجينا ... على قدومك يا ليلة العيد جمعت الأنس ع الخلان ... ودار الكاس على الندمان وغني الطير على الأغصان ... يحيي الفجر ليلة العيد