«لطالما حلمت بأني أطوف بالكعبة المشرفة، وكان شوقي يزداد لها كلما شاهدتها في التلفاز والحجاج والمعتمرون يطوفون حولها، وكلي ثقة بالله بأني سأزورها يومًا وأمتع نظري برؤيتها»، بهذه الكلمات لخص المعتمر عبدالجبار عبدالستار من باكستان حلمه الذي ظل يراوده لأكثر من عشر سنوات حتى تحقق هذا العام بقدومه للأراضي المقدسة، والطواف بالبيت العتيق. وقال: «سعدت كثيرًا حينما وطئت قدماي بلاد الحرمين الشريفين، وحينما دخلت الحرم المكي، ووجدت الكعبة أمامي فلم أجد شيئًا أعبر به عن شكري لله سوى السجود، وحمد الله على نعمه وآلائه، فكم من ملايين غيري يتمنون تلك اللحظة، فهذه أفضل أيام في حياتي وشعوري بالفرحة لا يوصف». وعن كيفية وصوله لتحقيق حلم أداء مناسك العمرة قال: «رزقني الله بعمل مناسب في مجال صنع الزجاج، واستطعت خلال عشر سنوات توفير مبلغٍ كافٍ لتكلفة العمرة، ومن ثم عزمت أمري على السفر لأفضل بقاع الأرض، ولم أتأخّر لحظة خشية أن تشغلني الدنيا». وأضاف:»حينما وصلنا إلى هذه البلاد المباركة استقبلنا خير استقبال، ولم تمض ساعات معدودة حتى تمكنّا من دخول مكة المكرمة بكل حفاوة وتقدير، وعند وصولنا إليها ذهبنا بشكل مباشر إلى المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة، وكنت وقتها صائمًا قاصدًا بذلك زيادة الأجر»، داعيًا الله عز وجل أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
مشاركة :