مختصون نفطيون لـ "الاقتصادية" : الأزمة اليونانية تنعكس سلبا على سوق الطاقة العالمية

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ"الاقتصادية" مختصون نفطيون إن الطلب العالمي على النفط قد يتأثر سلبيا بتعثر المفاوضات حول ديون اليونان، التي ستضعف مستويات الطلب القادمة من أوروبا. تأتي هذه التوقعات في وقت استمر فيه تأثير الملفات السياسية والاقتصادية الدولية على سوق النفط في بداية تعاملات الأسبوع حيث قادت أزمة ديون اليونان ومفاوضات إيران مع الدول الغربية إلى انخفاض جديد في أسعار النفط الخام. ونزلت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام أكثر من دولار إلى نحو 62 دولارا للبرميل مسجلة أقل مستوى لها في ثلاثة أسابيع. وقال ألكس فولر مدير تنمية الأعمال في مبادرة الطاقة الأوروبية لـ "الاقتصادية" إن الأزمة اليونانية تواجه مرحلة جديدة من التعقيد والتعثر بعد عجز اليونان عن سداد أقساط ديونها وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد الأوروبي. وأشار إلى احتمال تعرض الاقتصاد الأوروبي لأزمات كبيرة، مشيرا إلى أن الأمر سينعكس على سوق الطاقة والاقتصاد العالمي خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن الاقتصاد الأوروبي هو رابع أكبر مستهلك للنفط بالعالم. وأضاف أنه بالنسبة للملف الإيراني فهو أقرب إلى التسوية وهو ما يعنى قرب رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران وهو ما سيؤدي إلى رد فعل سريع من الجانب الإيراني الذي يسعى إلى القفز بالصادرات النفطية. ويقول إندرياس جينى مدير شركة ماكسويل كوانت لأبحاث النفط والغاز لـ"الاقتصادية" إن الأزمة اليونانية تتصاعد على نحو أكثر صعوبة بعد أن فشلت البلاد في سداد قروض مستحقة لصالح ترويكا الدائنين وهو ما يعنى ضعفا في الطلب على الطاقة وتراجعا جديدا للاستثمارات بسبب عوامل الانكماش الاقتصادي في هذه المنطقة الحيوية. وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها اليونان بفرض قيود على حركة رؤوس الأموال وإغلاق البنوك والبورصات حتى موعد الاستفتاء على شروط الإنقاذ المالي الجديدة زادت المخاوف الاقتصادية وانعكست سلبا على الطلب على النفط الخام. وقال إنه يجب أن ندرك أن العوامل السلبية هي عوامل مؤقتة نتيجة ظروف سياسية واقتصادية معينة ولكن فيما يخص سوق النفط هناك عوامل إيجابية على المدى الطويل ستتضح ملامحها مع نهاية العام الجاري وبداية العام المقبل وفي مقدمتها تنامي الطلب من دول آسيا والدول النامية بشكل عام. ويقول المحلل البلغاري مارتين جورجييف لـ "الاقتصادية" إن القلق على المعروض العالمي بعد استئناف ضخ الصادرات النفطية الإيرانية به مبالغات حيث إن إيران كانت تضخ إنتاجها قبل العقوبات بمستويات مرتفعة ولم يضار السوق وكان ينمو ويتمتع بالاستقرار. وقال إن استئناف الصادرات سيكون له تأثير مؤقت في السوق ولن يتم ذلك قبل العام المقبل وقد لا يكون للأمر تأثير سلبي في الأسعار إذا واكب ذلك تراجع في الإنتاج الأمريكي وارتفاع في مستويات الطلب العالمي. ونزل سعر عقود خام "برنت" 1.18 دولار إلى 62.08 دولار للبرميل منخفضا لأقل مستوى له منذ الخامس من حزيران (يونيو)، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. وهبط سعر عقود الخام الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 1.10 دولار إلى 58.53 دولار للبرميل وهو أقل مستوى له منذ التاسع من حزيران (يونيو). وقال التقرير اليومي لمنظمة "أوبك" إن سعر السلة التي تضم 12 خاما من إنتاج الدول الأعضاء تراجع لليوم الثاني على التوالي ليصل إلى قرب مستويات بداية الأسبوع الماضي الذي سجل فيها 59.98 دولار للبرميل.

مشاركة :