طالب رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس (الإثنين) بعدم إطلاق عبارة «الدولة الإسلامية» على تنظيم داعش الإرهابي. وقال إن إطلاق تلك التسمية يمثل إهانة لكثير من المسلمين. ووصفها بأنها «إفساد لدين عظيم». وحذر من أنه بالإمكان كسب المعركة ضد المتطرفين في العالم، لكن ذلك يتطلب «شكيمة وصبراً فوق المعتاد». وحض رئيس حكومة حزب المحافظين أئمة المساجد وقادة المسلمين على مواصلة التنديد بالإرهاب الذي بحجج «تفسد ديناً عظيماً». وقال إن التطرف «بوابة إلى الإرهاب». وأضاف في مقابلة مع «بي بي سي» أمس: «أتمنى أن تكف «بي بي سي» عن استخدام مسمى الدولة الإسلامية، لأنها ليست إسلامية. إنها نظام همجي مقزز. إنها إفساد لصورة الدين الإسلامي. وكثير من المسلمين الذين يستمعون لهذا البرنامج (الإذاعي) ينفرون في كل مرة يسمعون فيها تسمية الدولة الإسلامية». وطالب كاميرون بأن يسمى التنظيم الإرهابي بالأحرف التي ترمز إليه «ISIL». وفي مجلس العموم البريطاني، أيد زعيم نواب الحزب الوطني الاسكتلندي أنغاس روبرتسون الدعوة إلى حض السياسيين وأجهزة الإعلام على الكف عن استخدام «الدولة الإسلامية»، وقال إنها ينبغي أن تسمى «داعش». وناشد روبرتسون وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس باستخدام «المسمى السليم»، وهو لفظ «داعش». وقال: إن مسمى «الدولة الإسلامية» ومختصره «ISIL» ينبغي أن يحذفا من الاستخدام، ليحل محلهما لفظ «داعش» الشائع في الشرق الأوسط.
مشاركة :