هددت الولايات المتحدة الأمريكية، الصين بفرض عقوبات على الصين حال تطبيقها قانون الأمن القومي في هونغ كونغ الهادف إلى "منع انفصال" المدينة.واعتبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، في حديث لقناة "NBC"، أن التشريع، الذي يدرسه حاليا البرلمان الصيني، قد يعرض للخطر مكانة هونغ كونغ كمركز مالي إقليمي.وقال أوبراين: "يبدو أنهم يسعون إلى الاستيلاء على هونغ كونغ من خلال هذا القانون للأمن القومي".وأوضح أوبراين أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، "لن يكون بإمكانه، حال قيامهم بذلك، تأكيد الحفاظ على درجة عالية للحكم الثاني في هونغ كونغ، وفي حال حدوث هذا الأمر سيتم فرض عقوبات على كل من هونغ كونغ والصين".وبدأ البرلمان الصيني، يوم الجمعة الماضي، مناقشة نص التشريع الجديد الذي يهدف إلى منع "الخيانة والانفصال والعصيان والتخريب" في هونغ كونغ ردا على التظاهرات التي نظمتها المعارضة العام الماضي.وردا على هذا التطور قال بومبيو إن "الولايات المتحدة تدين اقتراح فرض تشريع أمني قومي من جانب واحد وبشكل تعسفي على هونغ كونغ"، ملوحا بإلغاء نظام المعاملة الاقتصادية المواتية للمدينة من قبل بلاده.وقالت بكين اليوم الأحد إن التعاون يفيد كلا من واشنطن وبكين، والمواجهة تضر، وحذرت من أن الصين وأميركا تقتربان من "حرب باردة جديدة".وحذر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الأحد، من أن الصين والولايات المتحدة تقتربان من "حافة حرب باردة جديدة"، وعبّر عن أسفه لتصاعد التوتر مع واشنطن حول تفشي فيروس كورونا الجديد المسبب لوباء كوفيد-19.وقال وانغ يي في تصريحات للصحفيين: "لفت نظرنا أن بعض القوى السياسية في الولايات المتحدة تأخذ العلاقات الأميركية الصينية رهينة وتدفع البلدين باتجاه حرب باردة جديدة".وأضاف الوزير الصيني: "إلى جانب الدمار الناجم عن فيروس كورونا الجديد، ينتشر فيروس سياسي في الولايات المتحدة"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.وفي معرض رده على الصحفيين، قال وانغ يي إن التعاون بين بكين وواشنطن يعود بالنفع على البلدين، وإن المواجهة تعود عليهما بالخسارة، مضيفا أن على الجانبين إيجاد السبيل للتعايش السلمي.وشدد وانغ يي على أن الصين والولايات المتحدة بحاجة إلى البدء في تنسيق السياسات الكلية لاقتصاديهما فضلا عن تلك الخاصة بالاقتصاد العالمي، بحسب رويترز.وأشار إلى أنه في العقود الأربعة الماضية، تجاوزت العلاقات الصينية الأميركية مختلف الصعوبات وحققت تقدما تاريخيا.
مشاركة :