بعد ٨ سنوات خلف قضبان السجن بالسعودية، وطأت أقدم أحمد الجيزاوي أبواب منزله بالأمس ليرتمى في حضن ابنته وزوجته وأسرته، بعد سنوات من الغياب وفور وصل أحمد الجيزاوي بعد الإفراج عنه من قبل السلطات السعودية بعد ٨ سنوات، من السعي لتبرئة نفسه من تهمة ليس له ذنب فيها، استقبلته السلطات المصرية ممثلة في القائمين على السفارة المصرية بالسعودية ، في مطار القاهرة الدولي ليتم نقله إلى الحجر الصحي بمدينة الطلاب بجامعة الأزهر حسب حديث أحمد الجيزاوي لموقع "صدى البلد". أقرأ أيضا: أحمد الجيزاوي يصل القاهرة بعد 8 سنوات في السجون السعودية.. شاهد أول تعليق له اجري يا مولانا.. شاب يصلي إماما بالناس ويقطع صلاة العيد ويهرب بعد حضور الشرطة.. فيديو ضربوا بتوجيهات الإفتاء عرض الحائط.. أهالي أوسيم يؤدون صلاة العيد في الشارع.. فيديو هدوء إجباري.. كيف قضت عائلة مصرية صلاة العيد في زمن الكورونا.. صور قضى الجيزاوي ١٤ يوم في الحجر الصحي بعد عودته في منتصف شهر رمضان وسط رعابة طبية فائقة واهتمام شديد من قبل السلطات المصرية، حيث كان يتناول وجبتين من الفطار  والسحور علاوة على الإشراف الطبي بشكل مستمر خلال فترة حجزه بالمدينة الجامعية ، من سلبية إصابته بفيروس كورونا. تطلب ترحيل الجيزاوي الى مصر شهر كاملا، بعد الإفراج عنه هو ومجموعة أخريين من المصريين ، لتخفيف الأعباء في سجون السعودية في ظل تفشي وباء كورونا، حيث صدر بحق الجيزاوي تبرئة من التهم الموجهة إليه بحيازة المخدرات في قضية شغلت الرأي العام المصري لسنوات. ونقل أحمد من السعودية إلى مصر عبر الخطوط الجوية  السعودية، حيث ظلت  السفارة المصرية تتابع أمور ترحيله في تعاون دام لمدة ٨ سنوات، حيث لم تتخل السلطات المصرية عنه طيلة فترة أعتقاله وكانت ترسل له المحامين والعاملين بالسفارة للاطمئنان عليه دون تركه أصيب أحمد الجيزاوي منذ ٤ سنوات أي منذ نصف مدة سجنه، بسرطان القولون، الذي يعاني منه حتى الأن، حيث تلقى الجيزاوي العلاج بالكيماوي لمقاومة مرضه الخبيث في محبسه بالسعودية، حيث كانت السفارة المصرية دائما تطمئن على صحته وتسعى إلى الإفراج عنه من قبل مرافعات محاميها. وأشاد أحمد الجيزاوي بالدور الدولة المصرية اتجاهه، في محنته القاسية التي حرمته من رؤية عائلته والعيش معهم  لمدة ٨ سنوات لكن الامل في الإفراج عنه كان يزيد صبره على محنته الصعبة التي لم يتوقع حدوثها مطلقا، بحسب وصفه لصدى البلد. ويرى الجيزاوي ان مصر شهدت تغيرا جذريا كبير وقع في مصر، حيث لم يتوقع أن موطنه سيتغير للافضل، موجها كل الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على مجهوداته المبذولة لإعادة إعمار بلده التي يشتاق إلى ترابها بعد سنوات قاسية فى السجن. الارتماء في أحضان ابنته و زوجته وأسرته هو أول شئ فعله الجيزاوي فور رؤيته لعائلته، التي ظل يملي عينه منها لافتقاده الشديد لهم، ليقضى أولى أيام العيد بين دفئ أسرته التي استقبلته بفرح شديد عوضهم عن غياب أجواء العيد بالشوارع المصرية إثر تفشي وباء كورونا. ترجع قصة احمد الجيزاوي الى عام ٢٠١٢ حين تم اعتقاله فى قضية حمل المخدرات خلال أدائه مناسك العمرة،  منذ قرابة ٨ سنوات، حيث عكف أثناء فترة اعتماره ببيت الله الحرام على رفع قضايا تعويضات لأجل المصريين الذين يواجهون الظلم من قبل بعض الكفلاء، ليتم بعدها القبض عليه بالتهمة المذكورة واستمر بعدها في الدفاع عن نفسه حتى نال براءته من التهمة الموجهة إليها، ويعود إلى بلده مصر منتصرا بعد سنوات من السجن والألم.