بكين - قنا قال السيد وانغ يي عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، اليوم، إن الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة شرط أساسي ومهم لتسوية الخلافات والتوصل إلى تسوية لقضية شبه الجزيرة الكورية. وأضاف وانغ، في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية الصينية، أن بلاده "ترغب في رؤية تفاعلات مستمرة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة"، معربا في الوقت نفسه عن أمل الصين في أن يستأنف الجانبان الحوار الهادف والاتصالات بأقصى سرعة. وتابع "لتحقيق تسوية حقيقية، يحتاج الطرفان إلى القول والفعل"، مضيفا "ندعو الولايات المتحدة والأطراف الأخرى إلى أخذ هذه القضية على محمل الجد، والتوقف عن إهدار المكاسب التي تحققت بشق الأنفس". وأوضح أنه يتعين على الطرفين إتباع نهج مزدوج المسار يتمثل في نزع السلاح النووي وآلية سلام، والعمل على وضع خارطة طريق لتحركات مرحلية ومتزامنة. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الصيني أن الدعاوى القضائية ضد بلاده بشأن فيروس كورونا (كوفيد-19) ليست سوى دعاوى ضعيفة السند، ولا تقوم على أساس واقعي أو سابقة قانونية أو دولية، مضيفا أن "المرض باغت العالم بأسره، وأن الصين ذاتها كانت ضحية له مثل البلدان الأخرى". وأشار إلى أن الصين كانت أول دولة تبلغ منظمة الصحة العالمية عن وقوع إصابات بالمرض، وأنها شاركت على الفور المعلومات الخاصة بالمرض مع الدول والمناطق المعنية، مضيفا أن الصين كانت أولى الدول في التوصل إلى التسلسل الجينومي للفيروس ومشاركته مع العالم، كما كانت أولى الدول في نشر الإرشادات الخاصة بعلاج المرض واحتوائه. وقال إن الصين لا تسعى مطلقا نحو تحقيق أهداف جيوسياسية ومصالح اقتصادية، كما أنها لا تلحق شروطا سياسية، فيما يتعلق بتقديم مساعدات للمكافحة العالمية ضد فيروس كورونا. وأضاف أن الصين وروسيا "تبادلتا الدعم والدفاع عن بعضهما البعض ضد الهجمات والافتراءات التي تقذف بها بلدان بعينها منذ تفشي مرض الفيروس، وأقامتا حصنا منيعا في مواجهة (الفيروس السياسي)". ووصف وانغ الادعاء بأن بكين تستخدم مرض (كوفيد-19) لتوسيع وجودها في بحر الصين الجنوبي بـ "الهراء التام"، مضيفا أن أي تدخل خارجي لن يعوق المشاورات الخاصة بمدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، بين الصين والدول أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وشدد على استعداد بلاده للاشتراك في الجهود المبذولة من قبل الأوساط العلمية الدولية لتحديد مصدر الفيروس، مضيفا "يجب أن تكون هذه العملية مهنية وموضوعية وبناءة".