تتبنى دولة الإمارات مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، بدعمها اللامحدود لهم في كافة المحافل الدولية، فهي داعم دائم لحقوق الشعب الفلسطيني في استعادة حريته وإنهاء الاحتلال لأرضه، وهي كذلك تدعم صموده من خلال المساعدات المالية والإنسانية، انطلاقاً من مبادئها الدينية والقومية والإنسانية، والتي كان لها دور كبير في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. وبموازاة الدفاع الثابت عن حقوق الشعب الفلسطيني، تقف فلسطين على رأس البرامج الإنسانية للإمارات التي قدمت -استناداً إلى معطيات فلسطينية- مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية. وتؤكد الأمم المتحدة أن الإمارات بالإضافة إلى كونها واحدة من أكبر الجهات المانحة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فإنها ساهمت بأكثر من 828.2 مليون دولار من 2013 إلى أبريل 2020 لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. مكافحة «كورونا» وكانت آخر مساعدات الإمارات لفلسطين إعلانها الثلاثاء الماضي إرسال إمدادات طبية عاجلة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة لدعم الجهود الرامية لاحتواء فيروس «كورونا». وشملت الإمدادات مستلزمات الحماية الشخصية ومعدات طبية، بالإضافة إلى 10 من أجهزة التنفس الاصطناعي التي تشتد الحاجة إليها في الوقت الراهن. ولاقت هذه المساعدات ترحيباً أممياً، حيث اعتبرها مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، أنها تتماشى مع خطة الاستجابة للمنظمة الدولية لمواجهة الوباء في فلسطين. وأعرب عن امتنانه لإرسال هذه المساعدات لدعم الجهود الرامية لاحتواء الوباء، والتخفيف من أثره في الشعب الفلسطيني. وأكد القيادي المقدسي في حركة «فتح»، ديمتري دلياني، أن هذه المساعدات أتت ضمن خطة الاستجابة لاحتواء «كورونا»، والتي وضعتها السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة. وأوضح دلياني في تصريحات صحافية أن «دعم الإمارات للشعب الفلسطيني دعم صادق وغير مشروط سياسياً، ونابع من الإحساس بواجب قومي وفي سياق التضامن والمساندة العربية». دعم متنوّع مساعدات الإمارات لفلسطين متنوّعة وشاملة، وهي تتوزع ما بين دعم لميزانية السلطة الفلسطينية ومشاريع بنية تحتية، وكذلك دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وفي السياق يقول عدنان أبو حسنة الناطق باسم الوكالة، إن الإمارات ساهمت بدور كبير وفعال في إنقاذ «الأونروا» من أزمتها المالية. وذكر، في حديث لقناة «الغد» الفضائية، في ديسمبر الماضي، أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، تقدمت الإمارات لإنقاذ ميزانية الوكالة بعد أن قطعت الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها عن «الأونروا». ووصف العلاقة بين الإمارات و«الأونروا» بأنها شراكة استراتيجية تاريخية. وفي يونيو العام الماضي، أكدت الإمارات على مواصلة دعمها للوكالة معربة عن تطلعها لرؤية المزيد من الوسائل الدولية المبتكرة لتمويلها. جاء ذلك في البيان الذي أدلى به سعود حمد الشامسي، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال الاجتماع الخاص الذي عقدته لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة (الأونروا) في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حيث أكد أن التزام الدولة تجاه الوكالة ينطلق من التزامها الدائم والتاريخي تجاه الشعب الفلسطيني. وأكد أن الإمارات أصبحت سادس أكبر مانح للوكالة نهاية عام 2018. منوهاً إلى أن هذه المساهمة ساعدت على مواصلة البرامج التعليمية والصحية والغذائية التابعة للوكالة. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :