أعاد إطلاق سراح ضابط أمن الدولة المصري، محسن السكري، المدان بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم بعفو من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الأذهان مجددا واقعة القتل المثيرة التي حدثت قبل ١٢ عاما في مدينة دبي . ويظهر أحد الفيديوهات على موقع “يوتيوب” طريقة تنفيذ الجاني لعملية القتل في دبي، وذلك بدخوله من “جراج” العمارة ومعه كيس في يده عليه علامة ماركة تجارية شهيرة، ثم سأل الأمن عن إحدى الشقق ليسمح له بالصعود. وكان معروفا عن “سوزان” حرصها الشديد على حياتها وعدم تحركها إلا بعد أن الاطمئنان التام، لذا فإنها انتظرت خلف الباب حتى تتأكد تماما من هوية الطارق.لكمة قوية في الأنف فقدت الوعي للحظات وأظهر الجاني “ظرف” مكتوبا عليه اسم “سوزان” وهو خاص بإحدى الشركات التي كانت قد اتفقت معها على شراء وحدة سكنية، وبمجرد أن اطمأنت وفتحت الباب، بادرها “السكري” بلكمة قوية في الأنف فقدت الوعي للحظات. استخدم محسن السكري سكينًا لقتل المجني عليها، ثم قام بتغطية الجثة بالكامل، وغير ملابسه التي كان قد جاء بها داخل “الكيس”، لكنه بالخطأ داس على الدم وطبعت قدمه على الأرض، لتستدل شركة دبي عليه عن طريق هذا الخطأ. وكانت النيابة المصرية حينها، قد أكدت أن عملية القتل تم التخطيط لها منذ عام وبإيعاز من رجل الأعمال المصري الشهير هشام طلعت مصطفى، والذي أغرى “السكري” بمليوني دولار مقابل تنفيذ الجريمة. ولكون “السكري” ضابطا سابقا في أمن الدولة (جهاز مصري منحل)، فكان يمتلك العديد من المهارات التي مكنته من تنفيذ الجريمة بسهولة، لكنه لم يضع في حسبانه هذا الخطأ الذي أوقعه في شباك الأمن. وبعد استجوابات عديدة، اعترف السكري بأنه تم تكليفه بتنفيذ الجريمة من هشام طلعت.
مشاركة :