الدوحة - عبدالحميد غانم: أكد خبراء في تكنولوجيا المعلومات أن تطبيق «احتراز» لا يخترق الخصوصية وهدفه حماية المُجتمع والحفاظ على سلامته والحدّ من انتشار وباء كورونا عبر استخدام التكنولوجيا الرقميّة للتعرّف على سلاسل العدوى في المُجتمع وذلك من خلال الربط المُباشر ببيانات المُستخدمين الصحيّة من خلال قاعدة بيانات وزارة الصحة. وقال هؤلاء في تصريحات ل الراية : التطبيق يرتكز على بيانات موثوقة بنسبة 100% في عملية تتبع سلاسل العدوى بين مُستخدمي التطبيق، وعلى الجميع تنزيله على جوالاتهم لصالحهم وصالح أسرهم والمجتمع ككل، خاصة أنه تطبيق رسمي يخضع لقوانين وتشريعات الدولة، مشدّدين على أن التطبيق يضمن الحفاظ على خصوصية المُستخدمين وعدم اختراقها، لافتين إلى أن طلب التطبيق بالسماح له بالوصول للموقع الجغرافي والذاكرة والملفات يعود فقط إلى سبب واحد وهو وضع ملفات البلوتوث التعريفيّة في الذاكرة الداخليّة ومن ثم رفعها لخوادم التطبيق وهذا أمر مفهوم وطبيعي و(نظام IOS يقوم بالمثل) ولكن الفارق في الرسالة والتنبيه والاختلاف بين نسخة أندرويد وأخرى. بيانات موثوقة أكد محمد الكواري، خبير في مجال تكنولوجيا المعلومات، أن تطبيق «احتراز» هدفه التعرّف على سلاسل العدوى في المجتمع وذلك عبر ربط مباشر ببيانات المستخدمين الصحيّة من خلال قاعدة بيانات وزارة الصحة وبالتالي التطبيق يرتكز على بيانات موثوقة 100% في عملية تتبع سلاسل العدوى بين مستخدمي التطبيق وهذا أمر هام جداً. وتابع: أما بالنسبة للخصوصية فلا يقوم تطبيق احتراز بجمع أي معلومات خاصة بالمستخدم ولا تستخدم أي من معلومات تتبع الحالات لأي أغراض أخرى لأن التطبيق يخضع للوائح وتشريعات وقوانين الدولة في هذا الصدد والمشار لها في التطبيق كما سيتم تضمين نص سياسة الخصوصية بالكامل في التطبيق قريباً. ويواصل الكواري: أما فيما يخصّ طلب التطبيق السماح له بالوصول للذاكرة والملفات والموقع الجغرافي فالسبب فقط هو وضع ملفات البلوتوث التعريفيّة في الذاكرة الداخليّة ومن ثم رفعها لخوادم التطبيق وهذا أمر مفهوم وطبيعي (نظام IOS يقوم بالمثل) ولكن الفارق في الرسالة والتنبيه ويفرق من نسخة أندرويد لأخرى. سلاسل العدوى من جهته قال خالد العماري، خبير في تكنولوجيا المعلومات: التطبيق فيه الكثير من المواصفات والامتيازات التي تساعد الجهات المعنيّة على التعرّف على سلاسل العدوى في المُجتمع وتتبعها ورصدها ولهذا السبب فهو يحتاج الدخول إلى الموقع الجغرافي. وأكد أن التطبيق لا يخترق الخصوصية على الإطلاق، لأنه عملياً لا يتتبع الصور وجهات الاتصال أو يدخل على السماعات ولكنه فقط يتتبع الموقع الجغرافي وسلاسل الانتقال وتتبع الموقع موجود في جميع التطبيقات التي لها علاقة بالصحة على مستوى العالم سواء تطبيقات ممارسة الرياضة أو الدراجات الهوائيّة ونفس الأمر بالنسبة لوسائل التواصل التي تحدّد لك أماكن الأشخاص المتواجدين في نطاق موقعك الجغرافي لإضافتهم في قائمة الأصدقاء وهي جهات بالأساس لا نثق بها بالدرجة الأولى، ولكن هذا تطبيق حكومي واضح ومعروف مصدره وهدفه هو مصلحة المُجتمع والحفاظ على سلامته، مشدداً على أن الخصوصية تظل خاصة بالمستخدم لأنه تطبيق رسمي وضعته الدولة، ولذلك هو يضمن الخصوصية بالكامل للمُستخدمين. التجربة السنغافورية إلى ذلك قال محمد الجفيري، خبير في مجال البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات: بخصوص ما أبداه البعض من اختراق الخصوصية فقد تواصلت مع وزارة الداخلية للاستفسار عن تطبيق «احتراز» وتمّ الردّ من قِبل أحد المسؤولين باللجنة العُليا لإدارة الأزمات والذي أوضح لنا أنه للأسف التطبيق الموجود على «الأندرويد» وهو نظام تشغيل السامسونج يختلف عن نظام ال «IOS» الخاص بتشغيل الآيفون حيث وجدنا أنه أحياناً ينقطع الإرسال على «الأندرويد» ونحن نريد التأكّد من أن المُستخدمين الذين يستخدمون هذا النظام يذهبون إلى أماكن آمنة ويتم تسجيل أين ذلك بالضبط وبالتاريخ حتى يكون لدينا احتراز للمستقبل بحيث إذا ما اكتشفنا بعد ذلك أنه خالط أحد المُصابين نقوم بتنبيهه وتحذيره ومن ثم فحصه لحمايته وحماية أسرته وبالتالي التطبيق جاء لصالح المُجتمع ولا خوف من أي شيء علي الإطلاق لأنه يضمن سياسة الخصوصية للمُستخدمين.ويضيف: قمت بالدخول على التجربة السنغافورية ووجدت أنهم يستخدمون نفس الإجراء ليس تحت نفس اسم «احتراز» ولكن بمسمى آخر وأتى بنتائج جيّدة وهذا هو الذي وصل له العلم الآن ولا توجد طريقة أخرى أفضل من ذلك لحماية نفسك من الإصابة بالفيروس.
مشاركة :