كشف مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالحميد أبالعري، عن إطلاق عدد من المبادرات للتخفيف من معاناة السفر وتحقيق مزيد من الراحة والسهولة للمسافر مع اختصار الوقت عليه، وذلك بتكلفة في حدود 15 - 16 مليون ريال. وأقر بأن مستوى الخدمات لا يزال دون طموح وتوقعات المسافرين، مشيرا إلى أن المبادرات المقدمة نتاج كل الإدارات العاملة في المطار، وخلاصة تجسد رغبة كل موظف في تقديم أقصى ما يملك لخدمة المسافرين وكافة المستفيدين من هذا المرفق الحيوي الهام. وأشار إلى تشكيل لجان عمل متخصصة من كافة الإدارات المعنية بخدمة الركاب والمسافرين، وتم على مدار شهرين دراسة كل ما يمكن تقديمه للمسافر في أقدم مطار دولي بالمملكة (1981م) ولا يزال يقدم خدماته حتى اليوم بانتظار انتهاء المطار الجديد. وقال: اخترنا عنوان «رحلة من العراقة إلى التميز» وهو ما يعني أنه برغم عراقة وقدم هذا المطار، إلا أن التميز في الخدمات لا يقف عند حد معين، لذا أطلقنا المبادرات والتي بدأ فعليا تطبيق عدد منها وهي ستضفي للمسافر الشعور بالراحة والقناعة بأن ما قدم له من خدمات هو يستحقها بلا شك. واستطرد أبا العري: رئيس هيئة الطيران المدني أكد على عدم الانتظار حتى انتهاء مشروع المطار الجديد، بل بالإمكان تقديم كل الخدمات من الآن، واعدا بتلبية أي احتياجات مادية أو بشرية، لذا لا عذر لنا في تقديم كل ما نستطيع من جهد وعمل. وبين أن شهري محرم وصفر المقبلين سيشهدان افتتاح عدد من مشاريع الجسور الموصلة بطرق الأمير متعب والأمير ماجد والمكرونة والرابط بين طريق المدينة - مكة، حيث سيسير العمل بها بوتيرة متسارعة، وأعلن عن افتتاح صالة الترحيل والرحلات الخاصة بالمطار اليوم الثلاثاء. وبخصوص رحلات العمرة والتي يشهدها المطار أكد أن نسبة الانضباط وصلت إلى أكثر من 98 %، فيما تبلغ نسبة انضباط الرحلات الأخرى 88 - 92 %، مبينا أن عدد الرحلات في مجمع صالات الحج والعمرة وصل إلى 24 ألف رحلة خلال شهر شعبان الماضي بمعدل 600 رحلة إجمالية يوميا لمطار المؤسس منها أكثر من 200 رحلة مخصصة للعمرة. هذا وقد دشن مدير مطار الملك عبدالعزيز برنامج المبادرات بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني تحت شعار (مطار المؤسس .. رحلة من العراقة إلى التميز)، وتم إطلاق (25) مبادرة من أصل (75) تمت دراستها من قبل فريق عمل متخصص ووضع الأفكار اللازمة لتنفيذها ضمن البرنامج، وتضمنت حزمة كبيرة من الخدمات والتسهيلات الجديدة، علاوة على تطوير العديد من الخدمات الحالية التي تهم المسافرين، بما يمكن من الارتقاء بها إلى مستوى متميز خلال الفترة الحالية التي تسبق مرحلة الانتقال إلى المطار الجديد. وشملت المبادرات تطوير الخدمات الحالية في المطار، ومن بينها تحسين جودة خدمات بعض المرافق، وخدمات الركاب المباشرة والخدمات الحكومية وخدمات خارج الصالة والمظهر الخارجي للصالات وتحسين مستوى الخدمات الأرضية (الأمتعة والعفش، مواقف السيارات) وغير ذلك من الخدمات الأخرى.
مشاركة :