شوارع تونس تفتقد مظاهر الاحتفاء بأول أيام عيد الفطر | | صحيفة العرب

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل التونسيون أول أيام عيد الفطر بشوارع خالية والهدوء يعم كامل أرجاء العاصمة التونسية، حيث غابت مظاهر الفرحة والاحتفال بهذه المناسبة الدينية. ويأتي عيد الفطر هذه السنة في ظروف استثنائية في ظل اتخاذ البلاد قيود على الحركة وفرض الحجر الصحي العام في محاولة لمواجهة سرعة تفشي هذا الوباء. وعلى الرغم من إجراءات التخفيف التدريجية التي أعلنتها الحكومة منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري لتسمح لعدة قطاعات باستعادة أنشطتها الاقتصادية، إلا أن الحركة في أول أيام العيد بدت منعدمة. وأعادت السلطات التونسية فرض إجراءات الغلق الشمال طيلة فترة العيد للحد من التنقلات بين المدن وتفادي العودة إلى المربع الأول في مكافحة هذا الوباء العالمي. ومن المقرر أن تتواصل إجراءات التخفيف التدريجي من إجراءات الغلق بعد عيد الفطر، حيث ستستأنف عدة قطاعات نشاطها من جديد. وبخلاف المخابز التي فتحت أبوابها لمناوبة مختصرة في الصباح الباكر، ساد الهدوء الكامل في أغلب الشوارع الخالية وسط العاصمة وفي الأحياء والضواحي المحيطة بها، كما قلت حركة السيارات إلا ما ندر منها. وتجوب سيارات الشرطة الشوارع الرئيسية فيما جرى نصب حواجز حديدية في عدة مداخل بالعاصمة وبين الضواحي القريبة، في خطوة للحد من التجمعات والاختلاط. وعلى غير العادة، افتقدت المساجد في أنحاء البلاد المصلين، لتغيب بذلك صلاة العيد في مشهد نادر بسبب استمرار حظر صلاة الجماعة منذ 22 مارس الماضي من قبل وزارة الصحة للتوقي من فايروس كورونا المستجد. وستفتح المساجد والمتاحف وصالات الرياضة أبوابها في الرابع من يونيو المقبل وكذلك المنشآت السياحية بنصف طاقة استيعابها. وفي حي التحرير، وضع ناظم مصدق أمام متجره طاولة وفوقها لعب الأطفال الرخيصة المستوردة من الصين لكن لا أحد يقبل عليها في الصباح. وقال ناظم إن "الوضع مختلف هذا العام، الأطفال لم يفيقوا بعد، كثيرون لم يقتنوا بدلات جديدة ولكن نتوقع حركة أكبر بعد الظهر وفي المساء". وأبقت السلطات على القيود لمنع التنقل بين الولايات فيما سمحت بذلك في منطقة تونس الكبرى فقط، وهي التي تضم العاصمة وثلاث ولايات متاخمة لها. وقال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، الذي اختار أن يعايد التونسيين من مقر لرعاية المسنين في مدينة سوسة، إن تونس نجحت في السيطرة إلى حد كبير على فايروس كورونا، وهي تستعد للخروج من مرحلة تفشي المرض بأخف الأضرار. وأضاف الفخفاخ"مع تسجيل ما يزيد عن ألف إصابة وشفاء أغلبهم، فإن هذا يعد نجاحا لتونس مقارنة مع دول ذات إمكانيات أكبر ومازالت تواجه متاعب مع انتشار الجائحة". وتبدأ تونس اليوم المرحلة الثانية من تخفيف القيود للحجر الصحي الموجه لتمتد حتى يوم الرابع من يونيو قبل رفع الحجر نهائيا يوم 24 من نفس الشهر.

مشاركة :