تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا لفهد القباع منفذ التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق بالكويت. وتضمن التسجيل والذي اسماه بالوصية توعدا للشيعة بالكويت والعالم ووصفهم بأعداء الله وتبشيرهم بالدم والموت وأن القادم أدهى وأمر كونهم أولياء الشيطان. وذكر خلال التسجيل إدانته بالولاء لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي وصفه بخليفة المسلمين. والقباع يبلغ من العمر 23 عاما، حاصل على الشهادة الثانوية ويعمل مع والده في التجارة بعد رفضه الوظائف في القطاع الحكومي لأنه يحرمها وسبق له الزواج ولم يعرف عنه السفر لمناطق النزاعات والحروب ولكنه كان يعتنق الفكر المتشدد. وقالت وزارة الداخلية السعودية عبر حسابها الرسمي في تويتر إن فهد سليمان القباع لم يسبق للجهات الأمنية التعامل معه في أي نشاطات ذات صلة بالإرهاب. وأضافت: أن القباع غادر المملكة يوم الخميس 8 رمضان جواً من الرياض إلى المنامة على رحلة طيران الخليج رقم 170 ولم تسجل له سفرات سابقة، وأوضحت أن التعاون قائم مع الأشقاء في الكويت للوقوف على أبعاد الجريمة والأطراف المتورطة فيها وعلاقة أي مواطنين سعوديين آخرين بها، وبينت الوزارة أنه يتم التواصل مع الأشقاء في مملكة البحرين للوقوف على ما لديهم عن الفترة الزمنية التي قضاها منفذ الجريمة الإرهابية بالمنامة. وكانت السلطات الكويتية قد أعلنت أمس الأول عن هوية منفذ العمل الإرهابي في مسجد الإمام الصادق والذي أودى بحياة أكثر من 27 مواطن كويتي وأكثر من 200 مصاب وأن الانتحاري فهد القباع قد دخل الكويت فجر يوم الجمعة ولقد مكث عدة ساعات في بيت أحد المواطنين الكويتيين المتعاطفين مع الفكر الإرهابي بمنطقة الرقة بالكويت، ثم تم نقله بسيارة إلى مكان العملية بواسطة أحد شركائه، وتم القبض على أربعة متهمين في مساعدة الانتحاري بتنفيذ عمليته وهم شقيقان كويتيان وآخران بدون وهم رهن التحقيق حاليا.