الرئيس الأفغاني يقرر الإفراج عن 2000 معتقل من «طالبان»

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر الرئيس الأفغاني أشرف غني قراراً بإطلاق سراح 2000 من معتقلي «طالبان» بعد إعلان الحركة وقفاً لإطلاق النار بمناسبة عيد الفطر، فيما رحبت واشنطن بإعلان الحركة، مؤكدةً أن ذلك يمثل فرصة لتسريع عملية السلام. وقال المتحدّث باسم الرئيس الأفغاني صادق صديقي، إن «الرئيس غني أطلق أمس، عملية الإفراج عمّا يصل إلى ألفي سجين لطالبان، في بادرة حسن نية، وذلك رداً على إعلان طالبان وقفاً لإطلاق النار خلال فترة العيد». وكان غني قد كشف في خطاب إلى الأمة بمناسبة عيد الفطر أنه سيقوم بـ«تسريع عملية إطلاق سراح سجناء من طالبان». ودعا الحركة إلى مواصلة الإفراج عن مسؤولين في قوات الأمن الأفغانية محتجزين لديهم. إلى ذلك، رحب المبعوث الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد بإعلان حركة «طالبان» والحكومة الأفغانية وقف إطلاق النار خلال أيام عيد الفطر. وذكرت وكالة «خاما بريس» الأفغانية أن خليل زاد قال في بيان «نرحب بقرار حركة طالبان الالتزام بوقف إطلاق النار خلال عيد الفطر، بالإضافة إلى الإعلان المماثل من جانب الحكومة الأفغانية». وأشار خليل زاد إلى أن فيروس «كورونا» ألقى بظلاله على ممارسات المسلمين خلال شهر رمضان، كما مثل صعوبة خاصة بالنسبة للأفغان في ظل تصاعد العنف. وقال «على الرغم من استمرار التحديات الصعبة على الجانبين، أعتقد أنه سوف يتم التغلب على التحديات، طالما اتخذ قادة جميع الأطراف القرارات الصحيحة وجعلوا مصلحة شعبهم أولوية لهم»، مضيفاً «هذا التطور يمثل فرصة لتسريع عملية السلام». وأضاف «يجب أن يتبع هذا الإعلان خطوات إيجابية أخرى: الإفراج عن بقية السجناء مثلما ينص الاتفاق بين أميركا وحركة طالبان، وعدم العودة للمستويات المرتفعة من العنف، والاتفاق على موعد جديد لبدء المفاوضات الأفغانية - الأفغانية». وأوضح «هذه فرصة أساسية يجب عدم تضييعها، الولايات المتحدة الأميركية سوف تقوم بدورها للمساعدة». وكانت حركة «طالبان» قد أعلنت مساء أمس الأول، وقف إطلاق النار خلال فترة عيد الفطر، وهي الخطوة التي رحبت بها الحكومة الأفغانية التي أعلنت بدروها وقف إطلاق النار رداً على إعلان «طالبان». ويأتي وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أشهر من التوصل لاتفاق سلام مع حركة «طالبان»، يتم بموجبه سحب نحو 13 ألف جندي أميركي في أفغانستان مقابل تعهد «طالبان» بقطع العلاقات مع جميع الإرهابيين ومنع الأراضي الأفغانية من أن تصبح ملاذات للمسلحين. وفي سياق آخر، قال مسؤول أفغاني أمس، إن هجوماً بقذائف الهاون بإقليم «لاجمان» شرق البلاد أودى بحياة 4 مدنيين. وقال أسد الله دولت ضياء المتحدث باسم حاكم الإقليم، إن 7 أشخاص آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع بمنطقة علي شانج بالإقليم. وأضاف أنه تم تدشين تحقيق لمعرفة منفذي الهجوم. وكانت مهمة المساعدة الأممية في أفغانستان قد صرحت بأن حركة «طالبان» مسؤولة عن وقوع 208 من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين خلال شهر أبريل الماضي والقوات الحكومية عن 172 من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.

مشاركة :