المسماري: القوات الجوية تستعيد السيادة على مناطق عدة

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أمس، أن القوات الجوية بدأت في استعادة السيادة الكاملة في عدد من المناطق، مؤكداً أن هناك نقاط تحول كبيرة حصلت بالمعارك في الساعات الماضية، موضحاً «سنعلن عن مفاجآت كبيرة في الأيام المقبلة». وقال المسماري في مؤتمر صحفي مساء أمس، إن القوات الجوية التابعة للجيش الليبي استعادت مناطق واسعة، مشيراً إلى أن ما يقوم به الجيش الوطني هو إعادة تموضع وليس انسحاباً، موضحاً أن معركة الأصابعة لم تنتهِ بعد، وأن المنطقة من الأصابعة إلى غريان والهيرة تعد منطقة عمليات للقوات الجوية، مهيباً بالمواطنين أخذ الحيطة والحذر. وأكد أن القوات المسلحة الليبية نفذت مصيدة للمليشيات في معسكر اليرموك بالعاصمة طرابلس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مسلح تابعين لـ«الوفاق» ونحو 20 أسيراً سورياً غير عناصر المليشيات الليبية. وعن المعارك في محاور القتال شرق مصراتة، أكد المسماري أنها تشهد هدوءاً جوياً، بخلاف تعامل بالمدفعية والدبابات من حين لآخر في القداحية والوشكة، وهي منطقة تحت الاستطلاع الجوي، وسط تحشيد المليشيات قرب تاورغاء شرق مصراتة. وكشف عن تمكن قوات الدفاع الجوي من إسقاط 13 طائرة تركية مسيرة في مناطق مختلفة، بداية من ترهونة إلى الشويرف ومزدة ونسمة وغريان، حول العاصمة طرابلس خلال الأيام الثلاثة الماضية. وفي محور عين زارة، قال اللواء أحمد المسماري، إن هناك اشتباكات قوية تدور الآن في محور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس. وتابع المسماري «قواتكم المسلحة ستنهي مشروع أردوغان في ليبيا خلال أيام»، متهماً في الوقت ذاته رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بإهدار 250 مليار دولار من أموال الشعب الليبي. وأوضح المسماري أن الشعب الليبي اتفق على استعادة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن هناك نقاط تحول كبيرة جداً بعد عمليات الجيش الليبي التي نفذها بكل حرفية، مؤكداً أن المعارك لن تتوقف ولن تنتهي، والقوات المسلحة الليبية حريصة على تصحيح الأمور المغلوطة كافة، موضحاً أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة. وفي الختام، أكد المسماري أن محاربة الاستعمار التركي واجب مقدس على كل مواطن ليبي شريف. من جانبه، قال عضو شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي المنذر الخرطوش، إن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة نجحت في تحجيم دور الطيران التركي المسير وإسقاط عدد كبير من الطائرات، موضحاً أن القيادة العامة دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة من مدينة بنغازي دعماً للقوات في طرابلس. إلى ذلك، شنّ سلاح الجو الليبي غارات على تمركزات الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في مدينة غريان غرب البلاد، ما أدى لتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد»، إن قوات الجيش الليبي استهدفت الميليشيات المسلحة التابعة لمدينة الزاوية في غريان، مؤكدة أن الاستهداف أدى لتدمير ست عربات عسكرية تتبع ميليشيات حكومة الزاوية في مدينة غريان. في سياق آخر، كشفت تقارير صحفية ليبية عن أن تركيا أرسلت طائرة شحن عسكرية ثانية إلى مطار مصراتة، مشيرة إلى أن الطائرة تحمل عتاداً عسكرياً وأسلحة لدعم ميليشيات حكومة الوفاق غرب البلاد. سياسياً، أكد رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، أن ليبيا تتعرض لمؤامرة تتجاوز الحدود، ولها أدواتها ووسائلها وأهدافها لهدم الدولة وانتهاك السيادة والاحتلال ونهب الثروات، مشيراً إلى أن الشعب الليبي يحارب الإرهابيين والمعتدين على ليبيا والذين جاءوا من كل مكان. وأشار، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، إلى بذل كل الجهد للوصول إلى توافق يحفظ لليبيا سيادتها وكرامة شعبها ويحقق آمال الليبيين وطموحاتهم، مؤكداً أن البرلمان سيواصل الحوار مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لإقناعهم بضرورة الوصول إلى حل وسحب الاعتراف بما يسمى بالمجلس الرئاسي واختيار مجلس جديد من رئيس ونائبين وحكومة من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم التاريخية الثلاثة، ويختار كل إقليم ممثله في المجلس. وأوضح صالح أن النجاح في إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وطنية والوصول إلى آلية لتوزيع الثروة سيمكن الليبيين من توفير الميزانيات للصرف على احتياجات المواطنين وتيسير سبل الحياة الكريمة، ويدعم جهود وتطوير المؤسسة العسكرية لتقوم بدورها في محاربة الإرهاب وحماية الحدود والحفاظ على سيادة الدولة. وأكد صالح أنه لا تنازل عن الثوابت الوطنية أو التفريط فيها، مشيراً إلى تمسك البرلمان بسحب الاعتراف الدولي للمجلس الرئاسي وإعادة تشكيله وتشكيل حكومة وطنية تمثل فيها الأقاليم الثلاثة، ويمارس المجلس الرئاسي عمله من مدينة ليبية حتى تطهير العاصمة وتأمينها من الجماعات الإرهابية، وكذلك التوزيع العادل لإرادات النفط والغاز، حتى نتمكن من إعادة إنتاجه وتصديره ووقف التدخل الخارجي. وفي المسار العسكري، أكد رئيس البرلمان الليبي دعم القوات المسلحة في محاربة الإرهاب وطرد المرتزقة، وتفكيك الجماعات والميلشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة.

مشاركة :