بحثت كوريا الشمالية إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز قدراتها في مجال «الردع النووي»، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الأحد. جاء ذلك في اجتماع عسكري برئاسة الزعيم كيم جونغ-أون. وهذا أول ظهور علني لكيم تتحدث عنه وسائل الإعلام الكورية الشمالية منذ نحو ثلاثة أسابيع. وقالت الوكالة إنه خلال اجتماع للجنة العسكرية المركزية برئاسة كيم «عُرضت إجراءات جديدة تهدف إلى تعزيز الردع النووي العسكري للبلاد». وأشارت إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» أيضاً، من دون أن تقدّم تفاصيل حول طبيعة الإجراءات التي اتُخذت بشأن الردع النووي. وأضافت الوكالة أن المناقشات ركزت كذلك على «وضع القوات المسلحة في حالة تأهب»، في سياق «زيادة وتطوير القوات المسلحة». ووفقاً للوكالة الرسمية، فقد تم اتخاذ إجراءات «لزيادة القوة النارية للقطع المدفعية للجيش الشعبي الكوري وتنميتها بشكل كبير». وأوضحت أن المشاركين في الاجتماع درسوا «سلسلة عيوب في الأنشطة العسكرية والسياسية» لكوريا الشمالية، وناقشوا وسائل تأمين «تحسن حاسم» في هذين المجالين. ولم تحدّد الوكالة موعد انعقاد هذا الاجتماع. لكنها أشارت في خبر منفصل إلى أن كيم أصدر أمراً للقوات المسلحة في 23 مايو. وتزايدت، في الآونة الأخيرة، التساؤلات حول صحة كيم بعد غيابه عن احتفالات ذكرى ميلاد مؤسس النظام الكوري الشمالي كيم إيل سونغ في 15 أبريل، وهي أبرز مناسبة سياسيّة في البلاد. ومع انتشار شائعات حول وضعه الصحي، كانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أعلنتا مراراً أنهما لا تملكان أي معلومات تؤكد أياً من التكهنات المطروحة. لكنّ كيم عاد وظهر في مايو الجاري في مشاهد بثها التلفزيون الرسمي وهو يسير مبتسما لدى افتتاح معمل في سونشون، شمال العاصمة بيونج يانج.