حمدان بن محمد: مكانة دبي المتميزة ثمرة جهود مخلصة

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن المكانة المتميزة التي تتمتع بها دبي اليوم بين أكثر مدن العالم أمناً وأماناً ليست وليدة الصدفة، ولكنها ثمرة جهود مخلصة تواصل الليل بالنهار وتقدم أسمى صور الانتماء للوطن والتفاني في خدمته، ببذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع بكافة مكوناته، وبتعاون جميع المواطنين والمقيمين لترسيخ أسس النموذج المثالي للمجتمعات العصرية الواعية والمتحضرة، بما لهذا التعاون من قيمة كبيرة لاسيما في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى لضمان قدرتنا جميعاً على تخطي التحديات كافة، وتجاوز أي صعوبات. جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه صباح أمس، لتفقد سير العمل خلال أول أيام عيد الفطر المبارك في مقار عدد من المرافق الأمنية والخدمية في دبي تضمنت مركز شرطة القصيص وجهاز أمن الدولة في دبي، والإدارة العامة للدفاع المدني، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، حيث هنّأ سموه القائمين على تلك الجهات وفرق العمل المختلفة فيها بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، متمنياً لهم كل التوفيق والسداد والسلامة، كما تعرف سموه على المهام المحددة المكلفين بها خلال فترة العيد والاستعدادات المتخذة للمرحلة المقبلة سواء من ناحية التجهيزات والمعدات، وكذلك من ناحية طواقم العمل والخطط الاستباقية الموضوعة للاستجابة الميدانية السريعة والفعالة. شرطة دبي.. دور محوري وقد بدأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الجولة بزيارة مركز شرطة القصيص، حيث كان في استقبال سموه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وعدد من كبار الضباط، حيث استمع سموه إلى شرح حول استعدادات شرطة دبي والخدمات الأمنية المختلفة التي توفرها خلال تلك الفترة لاسيما مع الدور المحوري الذي تضطلع به الشرطة ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة فيروس كورونا المستجد، إذ أوضح القائد العام لشرطة دبي أنه تم تكثيف الدوريات على الطرق الداخلية والخارجية في شتى أنحاء الإمارة، وكذلك في المناطق التي قد يرتادها الناس خلال فترة العيد للتأكد من التزام الجميع بتنفيذ الإجراءات الاحترازية المُعلنة. كما حرص سموه خلال الزيارة على تبادل الحديث مع عدد من الضباط وأفراد الشرطة العاملين في مركز القصيص مهنئاً سموه إياهم بحلول عيد الفطر السعيد. كما اطمأن سموه منهم على مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بين منتسبي وأفراد وضباط الشرطة، وسير العمل بالأسلوب الذي يكفل لهم جميعاً السلامة ويعينهم على تحقيق المنشود منهم من واجبات، والمأمول لهم من توفيق وتميز، معرباً سموه للجميع عن خالص أمنياته بدوام النجاح والسداد. والتقى سموه كذلك عدداً من المتطوعات والمتطوعين ضمن مبادرة «شارك مع فرق الدراجات الهوائية» والتي فتحت المجال أمام أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين للمساهمة ضمن فرق الدراجات الهوائية الشرطية في نشر الوعي بين الجمهور بالإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب اتباعها لمكافحة فيروس كوفيد-19 والحد من انتشاره، حيث أعرب سموه عن خالص تقديره لهم ولكل من يستشعر أهمية هذا الواجب الوطني في المرحلة الراهنة ويبادر للمشاركة بكل جهد ممكن للتصدي لهذا التحدي وتجاوزه في أسرع وقت، إن شاء الله. الدفاع المدني عقب ذلك، توجه سمو ولي عهد دبي لزيارة الإدارة العامة للدفاع المدني في منطقة القصيص، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله لمقر الإدارة، اللواء خبير راشد ثاني المطروشي، المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني، والذي أطلع سموه على مجريات سير العمل في الإدارة واستعداداتها لفترة العيد، وكذلك خلال المرحلة المقبلة وما اتخذته من تدابير تمكنها من الاستجابة الفورية لأية طوارئ قد تشهدها تلك الفترة، من خلال الخطط والسيناريوهات الاستباقية التي تعين على تحقيق أعلى معدلات النجاح في التعامل مع حالات الحرائق والطوارئ على تنوع أشكالها. كما تعرف سموه على جاهزية طواقم الإطفاء والإنقاذ والتدخل السريع وما تملكه من تجهيزات ومعدات متطورة تعينها على التعامل مع مختلف أشكال الطوارئ بكفاءة عالية وفق أفضل المعايير وباتباع أحدث الممارسات العالمية وأكثرها فعالية، في ضوء عملية التحديث المستمرة التي تقوم بها الإدارة لشتى العناصر التي تضمن لها أعلى مستويات الاستجابة لكل أنواع الطوارئ وبما يحفظ على المجتمع أمنه وسلامته ضمن مختلف الظروف. وتحدث سموه إلى جانب من أطقم الإدارة العامة للدفاع المدني وتعرف منهم على ما يقومون به من أدوار لاسيما مشاركتهم ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، وكذلك ما يتم تطبيقه على مستوى الإدارة من تدابير وقائية تضمن لجميع العاملين فيها أعلى مستويات الحماية، خاصة أن طبيعة عملهم تتطلب تواجدهم طوال الوقت في الميدان، مثمناً سموه ما تقوم به فرق الدفاع المدني من جهود تعين على توفير أقصى درجات الأمن والأمان لمجتمع دبي. «دبي لخدمات الإسعاف» وتوجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عقب ذلك لزيارة مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في منطقة العوير، حيث استقبل سموه لدى وصوله خليفة الدراي، المدير التنفيذي للمؤسسة. وتعرف سموه خلال الزيارة على مستجدات عمل المؤسسة ودورها ضمن خطوط الدفاع الأولى في مواجهة وباء كوفيد-19، وما استحدثته المؤسسة من استعدادات وما طورته من خدمات في سبيل تعزيز مستوى جاهزيتها للتعامل مع كافة المتغيرات في ظل الوضع الراهن، بما في ذلك تطوير مجموعة من الخدمات التي تم تصميمها وتنفيذها خصيصاً لهذا الغرض. واستمع سموه خلال الزيارة إلى شرح حول الخدمات التي أدخلتها المؤسسة حديثاً إلى حيز التنفيذ الميداني، ومنها خدمات «المستجيب المتطور» والتي يتم الاستعانة فيها بدراجات «سكوتر» متطورة وصديقة للبيئة لا يصدر عنها ضوضاء أو عادم وتتميز بالسرعة الكبيرة والقدرة على التواجد في الأماكن التي قد لا يتيسر لسيارة الإسعاف الوصول إليها بسهولة لاسيما في المناطق السكنية والمجمعات الخدمية الكبرى، حيث تم تدريب مجموعة من المسعفين على استخدامها مع تزويدهم بمعدات وتجهيزات طبية متطورة منها أجهزة متقدمة لقياس درجات الحرارة، بينما يأتي ذلك في إطار عملية التحديث المستمرة لإمكانات المؤسسة بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة ويؤكد القدرة على التعامل بكفاءة عالية مع جميع المواقف التي تتطلب تدخل فرق الإسعاف. أمن المجتمع عقب ذلك، توجه سمو ولي عهد دبي إلى مقر جهاز أمن الدولة في دبي، حيث كان في استقبال سموه، معالي اللواء طلال بالهول الفلاسي، المدير العام لجهاز أمن الدولة في دبي، وعدد من كبار الضباط، حيث تعرف سموه على سير العمل خلال فترة العيد، والترتيبات الأمنية التي يتم اتخاذها بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية سواء المحلية أو الاتحادية وكذلك الدولية في هذا الخصوص، كما تعرّف سموه على إسهامات الجهاز في التصدي لجائحة كورونا وما يقوم به من جهود من خلال العمل في ضوء توجيهات القيادة الرشيدة والنهج العام لدولة الإمارات في مواجهة الأزمة وعبر التعاون مع جهات الاختصاص وفي مقدمتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي والقيادة العامة لشرطة دبي وهيئة الصحة في دبي، وبلدية دبي وغيرها من الدوائر والمؤسسات والهيئات. القدوة في التفاني أعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في ختام الزيارة، عن خالص تقديره لكل من الجهات الأربع وجميع أطقمها سواء الميدانية أو الإدارية أو المساندة وأيضاً لجميع العاملين في خطوط الدفاع الأولى ضمن مختلف التخصصات، والقائمين على رأس عملهم خلال فترة العيد، حيث يقدم الجميع القدوة في التفاني في العمل والقيام بالواجب على الوجه الأمثل في كل المناسبات، مثمناً سموه لهؤلاء الجنود المجهولين ما يقدمونه من عمل وطني جليل، وما يبدونه من التزام تجاه واجبهم الذي لم يتأخروا لحظة في تلبية ندائه، مؤكداً سموه أنهم مصدر فخر للوطن وأن جهودهم محل كامل التقدير من القيادة الرشيدة ومن كل مواطن ومقيم ينعم بنعمة الأمن والأمان والسلامة على هذه الأرض الطيبة.

مشاركة :