زار وفد من ذوي شهداء ومصابي القديح يتقدمهم رئيس المجلس البلدي في القطيف شرف السعيدي البارحة الأولى، أهالي أم الساهك في بلدة عنك، لتقديم الشكر لهم نظير موقفهم معهم إثر حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في جامع الإمام علي رضي الله عنه في القديح. وأوضح الشيخ مسعود عبدالله القحطاني من بلدة أبو معن أن الزيارة لا تقدر بثمن، مؤكدا أننا إخوة ولا يوجد بيننا فرق أو شتات والتزاور واجب بيننا، واصفا ما حصل في مسجد الإمام علي في القديح بالحدث المؤلم وليس من مبادئ الإسلام ابدا. من جانبه، بين شرف السعيدي أن الزيارة جاءت بناء على رغبة ذوي الشهداء بتقديم الشكر على موقف أهالي ام الساهك وابو معن والدريدي والخترشية وباقي القرى المجاورة لحضورهم اللافت والكبير اثناء مراسم العزاء الذي اقيم في القديح بعد حادث التفجير الغادر، مشيرا إلى أن أهالي أم الساهك وما جاورها كانوا يتوافدون على المخيم بشكل متكرر وبوفود كبيرة. وقال السعيدي: «إننا جميعا اخوة متحابون في السراء والضراء وعلينا قطع الطريق على من يحاول شق الصف بيننا، فمنذ مئات السنين والعلاقات تتسم بالحب والاحترام وستستمر على ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا، وإن وحدتنا مهمة جدا لسلامتنا ولسلامة الوطن ولن نترك المجال لأحد لتشويه هذه العلاقة». وأفاد عضو المجلس المحلي بمحافظة القطيف سابقا عبدالمحسن بن عبدالله القحطاني من أهالي أبو معن أنهم يعزون أنفسهم قبل كل شيء ويواسون أهالي القديح في مصابهم الجلل الذي أصبح جرحا للجميع، متمنيا الشفاء للمصابين والرحمة للشهداء. وأشار عضو مجلس أم الساهك ناصر راشد الهاجري إلى أنهم أهل وعاشوا في المنطقة منذ زمن قديم على زمن أهلهم وأجدادهم في ألفة ومحبة، مؤكدا أن الإرهابيين لن يستطيعوا تفريقهم. وأكد الشيخ عبدالرحمن أحمد المغربي من قرية الدريدي على ان الروابط بالقديح روابط عريقة وإخاء في كل المجالات وتنمية الوطن وأسرنا مع إسرهم تعيش مع بعض، وما أصاب القديح أصابنا جميعا والإرهاب لا يفرق وليس له مذهب أو دين ونحن على لحمة قبل أن تزداد لحمتنا ومجيء أهل القديح هذه الليلة يدعم هذه الروابط الأخوية وأشكرهم على الحضور وكذلك أهالي الشهداء. وعبر نوح الجارودي عن سعادته بالتنسيق لاجتماع أهالي شهداء مسجد الإمام علي بالقديح بإخوانهم أهالي أم الساهك وما جاورها الذين كان لهم السبق والفضل في القيام بواجب العزاء والمواساة في شهدائنا الأبرار.
مشاركة :