أكدت مؤسسة التنمية الأسرية أن مبادرة «مستشار في كل أسرة» التي أطلقتها مؤخراً، تركز على توفير الدعم الذاتي الاجتماعي النفسي للأسر، من خلال تأهيل فرد أو أكثر من أفراد الأسرة ضمن منظومة مهارات اجتماعية اقتصادية قانونية متعددة الاتجاهات عبر وسائل تفاعلية مبتكرة، ليكون قادراً على تقديم المساندة الاجتماعية المناسبة للأسرة في حال تعرضها لأي أزمة، وتمكينها من الوصول إلى الخدمات والبرامج التي تهيئها لها الدولة في كافة مناحي الحياة، لبث روح التفاؤل والإيجابية وتجاوز الأزمة والعودة لأداء وظائفها الحيوية. وقالت فاطمة عبدالله الحمادي رئيس قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب، المسؤولة عن المبادرة إنه سيتم تأهيل كل راغب في الحصول على هذه الخدمة في مهارات الإسعاف النفسي الأولي، والمهارات الحياتية والاجتماعية الأساسية، مهارات الإدارة المالية لموازنة الأسرة. وأوضحت أن مستشار الأسرة يجب أن تتوفر فيه العديد من الشروط، بحيث يكون لديه الحد الأدنى من الكفاءة والسمات الشخصية والثابت الانفعالي وغيرها من السمات، أن يكون ناشطاً اجتماعياً، أن تكون لديه الرغبة في تطوير مهاراته والمساهمة الفاعلة في تمكين أسرته، وأن يكون مقبولاً لدى الأسرة وأن يكون حسن السيرة. وعن آلية التنفيذ أكدت أنه سيتم ترشيح واختيار أفراد الأسرة الذين تتوفر فيهم معايير مبادرة «مستشار في كل أسرة» ممن لديهم الرغبة في تطوير مهاراتهم والمساهمة الفاعلة في تمكين ورفع كفاءة أسرهم في التعامل مع الأزمات، وسيتم تقييم قدرات مستشاري الأسرة المرشحين وتحديد مستوى المهارات الحياتية والاجتماعية الأساسية ومهارات التفاوض وحل المشكلات ومستوى المرونة الفكرية والثبات الانفعالي. ونبهت إلى إعداد خطة تأهيلية مستمرة لبناء قدرات مستشار الأسرة من خلال وسائل تفاعلية ابتكارية وفق مفهوم التعلم الاجتماعي العاطفي والمحاكاة الاجتماعية ضمن عدد من المحاور التي تتضمن مهارات الإسعاف النفسي الأولي وفق المبادئ والمعايير المعتمدة عالمياً، المهارات الحياتية والاجتماعية الأساسية والتي تتضمن مهارات حل المشكلات وفض النزاعات، مهارات الإدارة المالية لموازنة الأسرة.