اللعب مع الأطفال.. مغامرة الفرح

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

للأطفال نصيب وافر من الرعاية الأسرية في عيد الفطر السعيد، على سبيل أنه مناسبة للفرج، فهم يضيئون البيوت بأصواتهم المبهجة ورغبتهم الدائمة في أن يمارسوا ألعابهم المحببة، وأن يشاركهم أفراد الأسرة لحظات لا تنسى، وهو ما يجعل الكبار يحرصون على أن يخصصوا الأوقات التي تدخل البهجة والسرور على الصغار في ظل الإجراءات الاحترازية من «كوفيد- 19». منسوب الإبداع تقول هيا القاسم مدربة تفكير إبداعي: الجلسات الأسرية تمد الأطفال بأسباب الاستقرار النفسي، وتسهم في زيادة منسوب الإبداع لديهم، خصوصاً في هذه المناسبة السعيدة، لذا فمن الضروري أن تكون هذه الجلسات هادفة، وتتضمن مشاركة ذات مضمون في أثناء أداء بعض الألعاب التي تنمي ذكاء الطفل وترتقي به، لافتة إلى أنه من الضروري التخطيط قبل بدأ اللعب، وذلك من خلال معرفة ميول الصغار واهتماماتهم، ومن ثم البدء في ألعاب تحفزهم على الابتكار. وترى القاسم أن الألعاب الحركية لها دور كبير في رفع مستوى كفاءة الأطفال وتنمية مهاراتهم الذاتية، ومن ثم تحفيزهم على إعمال العقل والتفوق في أثناء اللعب، خصوصاً في إجازة عيد الفطر، لذا فمن الضروري أن يصحب كل شيء الثناء على الطفل، وهو ما يسهم في تعزيز شخصيته وشعوره بأنه محل تقدير من قبل أفراد جميع الأسرة، مبينة أن عملية تنظيم الوقت مهمة في هذا السياق، لكي تكون الأوقات التي يقضيها الكبار مع الصغار مفيدة، وتجلب لهم السعادة، وتسهم في تغيير نمط حياتهم. وتشير إلى أن هناك خلاصة مفيدة من هذه المشاركة الأسرية في أجواء العيد، تتمثل في دعم شخصية الطفل وتلبية احتياجاته الفكرية والعقلية والبدنية، ومن ثم صقل مهاراته وتنمية مواهبه وتدعيم مستويات الذكاء، وترسيخ مبدأ المشاركة الفعالة، عبر ممارسة الألعاب المحببة والهوايات المفضلة والممارسات المطلوبة داخل محيط الأسرة، سواء بالألعاب الحركية، أو من خلال بعض التطبيقات. قطع الليجو ولا يخفي محمد محمد فرغلي - معلم موسيقا - أنه يعمل بشكل متصل من أجل سعادة أطفاله في أجواء مناسبة العيد السعيد، وهو ما جعله يحضر قطع الليجو ويجلس معهم من أجل أن يحفزهم على عمل بعض المجسمات والقطع، مبيناً أنه يعطي لهم الفرصة من أجل أن يبدعوا ويضعوا رؤيتهم من خلال هذه القطع، فضلاً عن أنه أراد أن يشغل وقتهم في العيد من خلال جلسات الألعاب المفضلة لديهم والتي تحدث بمشاركة منه وزوجته، موضحاً أن مثل هذه الألعاب تدعم شخصيتهم وتجعل الوقت يمر سريعاً في مثل هذه الظروف التي جعلت الجميع يلتزم البقاء في المنزل، ويرى أن أيام العيد السعيد عامرة بكل شيء، وأنه من ضمن برنامجها هو شغل أوقات الصغار باللعب المفيد. جلسات ترفيهية ولا تخفي ابتسام خليل - ربة منزل - أنها بصفة مستمرة تدعم ميول أطفالها، وأنها تدعهم يخططون للجلسات الترفيهية، وهو ما كان له بالغ الأثر في أن يختاروا ما يناسبهم في العيد، مبينة أنها منذ قدومه، حرصت على شراء بعض الألعاب الجديدة لكي تشاركهم اللعب في معظم الأوقات، وأنها أيضاً تستثمر حديقة المنزل في أن تشاركهم لحظات ترفيهية كثيرة، موضحة أن هذه المشاركة الأسرية أثبتت جدواها، خصوصاً أن الجميع ملتزم بالبقاء في المنزل، وأن أيام العيد تضفي البهجة، ومن الممكن تنفيذ العديد من الأفكار في نطاق البيت، مشيرة إلى أنها تفضل دائماً الألعاب الحركية، لأنها أكثر فائدة. قدرات إبداعية ويورد أسامة سليمان - مهندس - أن اللعب مع الأطفال يعزز العلاقات الأسرية، ويضفي المزيد من السعادة على الصغار والكبار، وأن مثل هذه المشاركات التي تتم داخل المنزل توطد العلاقات الأسرية بشكل واسع، وأنه يشعر بالفرح عندما ينغمر مع أطفاله في اللعب، خصوصاً أنه يتم الإعداد لمراحل اللعب، وأنه أحس بفرحة الأبناء وهم يحاولون أن يتنافسوا معه في لعبة ما، ويشير إلى أن مثل هذه المشاركات تعزز صحتهم النفسية، وتدعوهم للتفاؤل في ظل الجلوس المستمر داخل المنزل، فضلاً عن أجواء العيد التي لها طعم آخر.

مشاركة :