في محاولة منها لتخفيف الإجراءات الصارمة التي عملت بها طيلة الفترة الماضية منعا لتفشي كورونا، أصدرت السلطات في مدينة نيويورك إرشادات صحية جديدة مخففة، ينعم خلالها أهل المدينة بممارسة حياتهم بشكل طبيعي ضمن قواعد أبسط. ومن وجهة نظر السلطات، فإن هذه الإجراءات ستكون مناسبة للتأقلم مع الجائحة، حيث أكدت جوليا ماركوس، عالمة الأوبئة بجامعة هارفارد، أن الحياة لن تعود كما كانت قبل انتشار المرض، مضيفة أن علينا التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، وعليه لربما نستطيع الاستمتاع بالصيف هذا العام، لكن في أماكن خارج المنزل وضمن الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، حيث يمكن مواعدة عدد معين من الأصدقاء. وأشار أحد الخبراء وهو باحث في جامعة سانت اندروز، إلى أن الطريقة الأساسية لانتقال العدوى ليست فقط عبر ملامسة سطح موبوء ثم لمس الأنف أو الفم أو حتى العينين، بل هي إحدى طرق الانتقال، إنما معظم الإصابات تحدث في الواقع من خلال الاتصال الوثيق، يكمن ذلك بالاتصال وجها لوجه مع شخص مصاب مدة لا تقل عن 15 دقيقة، أو قضاء الوقت معا في نفس الغرفة أو في بيئة مغلقة. كما كشف زيكي إيمانويل، أخصائي وعالم أورام في جامعة بنسلفانيا، في مؤتمر صحافي له حول إعادة افتتاح الولاية هذا الأسبوع، أنه من المحتمل أن نكون محظوظين في الصيف، فالفيروسات التاجية تميل إلى بلوغ ذروتها في فصل الشتاء، فمن المهم القلق من أن الخريف قد يجلب موجة أخرى من المرض،أما الجائحة فقد تمايلت إلى السقوط وستتراجع في الحر.
مشاركة :