واشنطن بوست: الولايات المتحدة ناقشت إجراء أول تجربة نووية منذ عقود

  • 5/24/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): ناقشت إدارة الرئيس دونالد ترامب إجراء أول تجربة نووية منذ عام 1992 فيما يمكن أن يشكل تحذيرا لروسيا والصين، وفق ما أفادت صحيفة واشنطن بوست يوم الجمعة. ويمكن أن يمثل إجراء اختبار من هذا النوع تغييرا مهما في سياسة الدفاع الأمريكية ويؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع مع القوى النووية الأخرى. وقال أحد المحللين للصحيفة إنه في حال تم ذلك فسيُعتبر «إشارة انطلاق لسباق تسلّح نووي غير مسبوق». ونقل التقرير عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية ومسؤولين آخرين سابقين طلب جميعهم عدم ذكر أسمائهم أن النقاش جرى خلال اجتماع عقد في الخامس عشر من مايو. وجاء ذلك بعدما نقل عن مسؤولين أمريكيين معلومات تفيد بأن روسيا والصين تجريان تجارب نووية بطاقة منخفضة. ونفت موسكو وبكين هذه المعلومات التي لم تقدم الولايات المتحدة أدلة لإثباتها. وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إن إظهار قدرة واشنطن على إجراء «تجربة سريعة» سيمثل تكتيك تفاوض مفيدا ضمن مساعي الولايات المتحدة لتوقيع اتفاق ثلاثي مع روسيا والصين حول الأسلحة النووية. ولم يخلص الاجتماع إلى أي شيء، وانقسمت المصادر حول ما إذا كانت النقاشات مستمرة. وسارع نشطاء ضد انتشار السلاح النووي إلى إدانة الفكرة. وقال المدير التنفيذي لجمعية مراقبة الأسلحة داريل كيمبال للصحيفة إن ذلك «سيمثل إشارة انطلاق لسباق تسلّح نووي غير مسبوق». وأضاف أن إجراء تجربة سيؤدي على الأرجح إلى «تعطيل» المفاوضات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون «الذي قد يشعر بأنه لم يعد ملزما احترام الوقف الاختياري للتجارب النووية». وتدخل إدارة ترامب تغييرات مستمرة على سياسة الدفاع الأمريكية. يأتي تقرير «واشنطن بوست» بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي اعتزامه الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة بسبب ما وصفه بانتهاك روسيا لها. وتهدف هذه المعاهدة إلى تعزيز الشفافية العسكرية والثقة بين القوى الكبرى. وسيكون هذا الاتفاق الثالث حول مراقبة الأسلحة الذي ينسحب منه ترامب منذ وصوله إلى المنصب.من جهتها، شددت روسيا على أنها ستلتزم بالاتفاق الموقع قبل 18 عاما ويهدف إلى السماح لجيوش الدول الموقعة بإجراء عدد من طلعات المراقبة الجوية سنويا فوق أراضي دولة أخرى موقعة للنص. ودعت الدول الغربية أيضا ترامب إلى إعادة النظر في موقفه. ومع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في نوفمبر صعّد ترامب بشكل ملحوظ نبرته تجاه الصين في الأسابيع الأخيرة، إذ كرر انتقاد إدارة بكين أزمة فيروس كورونا المستجد الذي ظهر على أراضيها. وكرر الرئيس الأمريكي تحذيراته باتخاذ اجراءات عقابية تجاه بكين، الغريم الاقتصادي الرئيسي لبلاده، التي نفت بدورها الاتهامات. وفي وقت سابق من هذا الشهر دعا ترامب إلى إشراك الصين في نقاشات مراقبة الأسلحة مع روسيا، وقال لنظيرة الروسي فلاديمير بوتين إنه يجب تجنّب حدوث «سباق تسلح مكلّف».

مشاركة :