قلق من ارتفاع إصابات كورونا خلال عطلة يوم الذكرى في أميركا

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في آخر يوم اثنين من شهر مايو كل عام، تحتفل الولايات المتحدة بيوم الذكرى، وهي مناسبة وطنية يتذكر خلالها الأميركيون الجنود الذين قضوا في الحروب التي خاضتها بلادهم، كما تعد المناسبة بمثابة انطلاق رسمي لموسم الصيف في البلاد. لكن المناسبة، التي عادة ما ترافقها تجمعات كبيرة وتدفق الملايين على الساحات والحدائق والمقابر العسكرية والوطنية، فضلا عن رحلات إلى المسابح والشواطئ أو مراكز التسوق التي تعرض فيها المحلات تخفيضات مغرية، تتزامن هذا العام مع ظروف استثنائية وسط إجراءات إغلاق ومخاوف صحية غير مسبوقة في ظل الجائحة العالمية. وبعد عدة أسابيع من فرض مختلف الولايات تدابير متفاوتة الصرامة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يبدو أن الكثيرين سئموا الواقع الجديد وقرروا استعادة بعض مظاهر حياتهم، التي سلبتها منهم الأزمة الصحية، متجاهلين تحذيرات السلطات الصحية من أن عدم احترام إجراءات التباعد الاجتماعي يهدد بتفش جديد لفيروس كورونا، الذي حصد أرواح أكثر من 97 ألف شخص في الولايات المتحدة. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الأميركية تظهر شواطئ مكتظمة. وأعربت عضوة خلية الأزمة التي أنشأها الرئيس دونالد ترامب لمكافحة فيروس كورونا المستجد، ديبورا بيركس، عن قلقها الشديد إزاء مشاهد الأشخاص المتجمعين خلال عطلة يوم الذكرى.  وقالت في تصريحات لشبكة ABC، الأحد، "نريد أن نكون واضحين دائما أن التباعد الاجتماعي في غاية الأهمية. وإذا كنت في الخارج ولا تستطيع ممارسة التباعد الاجتماعي، فعليك أن تضع كمامة". جانب من فنيس بيتش في كاليفورنيا خلال عطلة يوم الذكرى مفوض إدارة الأغذية والأدوية السابق، سكوت غوتليب، حذر في تصريحات الأحد، من أن مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس الجديد، لم يتم احتواؤه بعد، فيما بدأت جميع الولايات تخفيف القيود التي فرضتها للحد من انتشاره. وأضاف في تصريحات لشبكة CBS نيوز أن "ذلك لا يعني أننا لا نستطيع الخروج والبدء في القيام بنشاطات والعودة لوضع أشبه بالحياة العادية، ولكن علينا أن نقوم بالأمور بشكل مختلف. علينا أن نحدد الوضع الطبيعي الجديد". وفي ولاية ميزوري، تدفق أشخاص بأعداد كبيرة على مطاعم وحانات منطقة ليك أوزاركس السياحية المعروفة. As the U.S. death toll from COVID nears 100,000, this is how people spent Saturday at Lake of the Ozarks in Missouri. pic.twitter.com/EBZKCQjRKf— Mark Elliott (@markmobility) May 24, 2020 This is the Coconut Bar in the Ozarks Missouri, Saturday May 22. Whats your thoughts? pic.twitter.com/fp1hLv9PMz— Stone (@stonecold2050) May 24, 2020 وفي جزيرة تايبي التابعة لولاية جورجيا، امتلأت الشواطئ بالعائلات، فيما تجمع المئات على كورنيش شاطئ ديتونا الشهير في فلوريدا حيث شوهدوا وهم يرقصون ويحتفلون في إطار تجمع سنوي لم ترخص له السلطات هذا العام. وقد استدعيت الشرطة إلى الموقع من أجل تفريق هؤلاء.  في كاليفورنيا، فتحت السلطات الشواطئ والحدائق والمنتزهات وسمحت لمرتاديها بالسباحة والركض وممارسة نشاطات أخرى كانت محظورة قبل فترة قصيرة. وتأتي التحذيرات وعدم التزام الكثيرين بإرشادات المسؤولين الصحيين، فيما تقترب الوفيات المرتبطة بالفيروس في الولايات المتحدة من 100 ألف، بينما تجاوزت الإصابات مليونا و644 ألفا. وأصبح وضع كمامات أو غطاء وجه في المناطق العامة والبقاء على بعد ستة أقدام على الأقل من الآخرين قضية جدل سياسي، إذ يعتبر أميركيون أن إجبارهم على الالتزام بذلك ينتهك حقوقهم الأساسية. لكن مسؤولين وبينهم حاكم ولاية أوهايو الجمهوري مايك ديواين، الذي استهدفته احتجاجات مناهضة لقيود الحد من تفشي الفيروس، أكدوا أن الإجراءات التي اتخذت بهدف الحفاظ على سلامة المواطنين لا ينبغي أن تكون قضية حزبية. وقال في تصريحات لشبكة NBC الأحد، إن "الأمر لا يتعلق بإن كنت ليبراليا أم محافظا، من اليمين أو الشمال، جموهري أو ديمقراطي".

مشاركة :