الزهور الجميلة التي نراها على كورنيش البحر وفي جمالية الحدائق بهذا التصميم والإخراج ليست وليدة الصدفة، وإنما مرت بمراحل ومراحل من نثر البذور ورعايتها إلى أن تكون هذه النبتة تلك الزهرة الملونة الجميلة. كوني مهندسا زراعيا وفي الصباح فقط أكون بهذا التخصص؛ مؤمن أنه عندما أنثر بذرة وأعتني بها وأقوم بمتابعتها في مراحل التطور والإنتاج فأنا على يقين -بإذن الله- أن المحــصول سيكون جماليا، وجماله سيجعلك مبتسما على رضى نفسك. ومن زاوية أخرى، في المساء أمارس الإنتـــاج الفني ولي تجربة في الإنتاج والإخــراج، حيث عقدت النية بزراعة بذرة سميتها «مسلسل برواز» على نفس معادلة زراعــة الزهــور لإنتاج منظر جمالي.. واعتبرت ورشة كتابة النص بيتاً محميا في المشتل، ومـــوقع التصوير الذي اعتبرته حقـــلا، والمونتاج اعتبرته الرعاية. ويومـــاً ما مع التجارب والتأقلم مع الأحوال الجوية والمنــاخ في الإنــتاج الفني فإنني على يقين وبتوفيق من الله سيــكون الحصاد جميلا ومفرحا.. ونطمح بأن يكون لنا منظر نصنعه بذات الزهور العنابية الملونة وذات البراويز الفنية.. ما أجمل الزراعة! حينما علمتني أن الزهرة الجــميلة كـــانت بذرة وأن المحصول لم يأت من وهم نظري دون جـــهد ومن زرع برغبة وتحدي الصعاب سيحصد بإذن الله.
مشاركة :