السلطات الألمانية تنوي تمديد تدابير التباعد الاجتماعي

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السلطات الألمانية، اليوم الإثنين، أنها تعتزم تمديد تدابير التباعد الاجتماعي حتى يوم 5 يوليو المقبل، متوقعة أن فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" سيعاود الانتشار بسرعة كبيرة في غياب التدابير الاحترازية والوقائية.  وعملت المستشارة أنجيلا ميركل على الإشراف لوضع الوثيقة، التي يفترض مناقشتها مع الـ13 ولاية، وهي تنص على إبقاء مسافة متر ونصف متر بين الأشخاص، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".وسيكون بمقدور عشرة أشخاص أو عائلتين، التجمّع "في المنزل في أماكن مغلقة" أو في "أماكن عامة"، وفق مشروع القرار.  وتأتي الوثيقة في وقت ترغب ولايتان شرق البلاد في رفع أغلب القيود اعتبارا من يوم 6 يونيو المقبل، ما أثار قلقا في بقية البلاد، لكن ينصّ المشروع الحكومي على "الإبقاء على مسافة دنيا بمتر ونصف متر" حتى بعد يوم 5 يونيو المقبل.وسيتم الإبقاء على إلزامية وضع كمامة في بعض الأماكن العامة، والالتزام قدر الإمكان بتنظيم اللقاءات الخاصة في الهواء الطلق، لأن خطر العدوى فيها أضعف، وتحذّر الوثيقة من أن الفيروس "لا يزال موجودا، ودون تدابير مماثلة سينتشر بسرعة كبيرة"، ورصدت ألمانيا في الأيام الماضية بؤرا جديدة للعدوى في مناطق مختلفة من البلاد.وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفن سايبرت: إن "ميركل" تأمل باستمرار فرض القيود في شهر يونيو، وليس الاعتماد فقط على توصيات.وسجلت ألمانيا حتى الإثنين 178570 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينها 8257 وفاة، حسبما ذكر معهد روبرت كوخ.هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 5,537 مليون إصابة، بينهم أكثر من 347 ألف حالة وفاة، وأكثر من 2,320 مليون حالة شفاء.وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.

مشاركة :