واشنطن «تفتح» جبهة هونغ كونغ وتشبّه سلوك بكين بكارثة تشيرنوبيل

  • 5/25/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد العلاقة الصينية - الأميركية تأزماً منذ أشهر على العديد من الصعد، بدءاً بالحرب التجارية وتايوان، مروراً فيروس كورونا المستجد، لتنضم هونغ كونغ أخيراً إلى القائمة، وسط تحذير وزير الخارجية الصيني وانغ يي، من أن بكين، على «حافة حرب باردة جديدة».والاحد، شبه مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، طريقة تعامل الصين مع تفشي وباء كورونا، بإخفاء الاتحاد السوفياتي السابق ما حدث من انصهار لقلب المفاعل النووي في محطة تشيرنوبيل عام 1986.وأضاف لشبكة «إن بي سي» ليل الأحد: «لقد أطلقوا (الصينيون) فيروساً على العالم دمر تريليونات الدولارات من الثروة الاقتصادية الأميركية ينبغي أن ننفقها للإبقاء على اقتصادنا حيا وللحفاظ على الأميركيين من تفشي الفيروس».واعتبر ان «عملية التستر على الفيروس التي قاموا بها ستسجل في التاريخ على غرار كارثة تشيرنوبيل، وسنرى من يذيع عنها تقريرا خاصاً خلال السنوات 10 أو الـ15 المقبلة».وكانت كارثة تشيرنوبيل، في أوكرانيا، أطلقت مواد نووية مشعة أودت بحياة عشرات الأشخاص، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، وأخرت موسكو الكشف عن حجم ما اعتبر في ما بعد أسوأ حادث نووي في التاريخ.وأعلن أوبراين، من ناحية ثانية، أن الإدارة الأميركية ستفرض على الأرجح عقوبات على الصين إذا طبقت قانون «الأمن القومي»، الذي يمنحها سيطرة أكبر على هونغ كونغ، التي تتمتع باستقلال ذاتي.واعتبر أن مسودة القانون أو مشروع القانون يمثل «استحواذاً تاماً» على المستعمرة البريطانية السابقة.وهدد بإن المستعمرة البريطانية السابقة، قد تفقد مكانتها كمركز رئيسي للتمويل العالمي، مضيفاً: «من الصعب أن نرى كيف يمكن أن تظل هونغ كونغ هي المركز المالي الآسيوي إذا استولت عليها بكين»؟ يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كان وصف، المشروع، بـ«جرس الموت» للحكم الذاتي.في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الأحد، أن التشريع الجديد لن يكون له تأثير على الحريات أو الحقوق أو مصالح الشركات الأجنبية. وأضاف أنه بدلاً من القلق، ينبغي على الناس الشعور بمزيد من الثقة في استقرار هونغ كونغ. وقال، من ناحية ثانية، إنه «إلى جانب الدمار الناجم عن فيروس كورونا المستجد، ينتشر فيروس سياسي في الولايات المتحدة، يستغل كل الفرص لمهاجمة الصين والإساءة لسمعتها». ويتهم ترامب، بكين بأنها تأخرت في تشارك المعطيات المهمة بشأن خطورة الفيروس، وبأنها لم ترغب في الكشف عن مصدره.وكررت الصين الأحد أنها «منفتحة» على تعاون دولي لتحديد مصدر الفيروس، على أن يكون خالياً من أي «تدخل سياسي» وأن تقوده منظمة الصحة العالمية.وحذّرت بكين، أمس، من أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا أصرت واشنطن على تقويض مصالحها المتعلقة بهونغ كونغ.واعتبرت ان الولايات المتحدة تحاول الإضرار بأمنها القومي. وقدمت احتجاجاً على تصريحات أوبراين.في تايوان، قالت الرئيسة تساي إينغ وين، إن الجزيرة الانفصالية ستقدم لشعب هونغ كونغ «المساعدة اللازمة».وأطلقت الشرطة في المستعمرة البريطانية السابقة، قنابل الغاز ومدافع المياه لتفريق آلاف المحتجين الذين احتشدوا الأحد للاحتجاج على خطة بكين.

مشاركة :