تحدث طبيب أعصاب مختص عن الوضعية التي ينحني بها غالبية الناس على شاشات أجهزتهم الذكية بشكل عام وحذر من أن هذا الوضع قد يتسبب لهم في مشاكل في أعصاب الرقبة وإلى حالة لا يمكن غالباً علاجها. وقال طبيب الأعصاب الذي أشرف على حالة صحية عانى منها رجل اشتكى من آلام حادة لا تنقطع في رأسه، وكان يشك بأنها ناتجة عن إصابته بورم سرطاني اكتشف في النهاية أن السبب في ذلك يعود إلى طريقة انحنائه وانكفائه على شاشة هاتفه الذكي لوقت طويل. وتسمى الحالة الطبية التي عانى منها الرجل بالتهاب الأعصاب القذالية في الرقبة والتي تربطها مع الحبل الشوكي عند نهاية العنق نتيجة للضغط عليها لفترات طويلة مما ينتج عنه تلفها بعد تضررها من الوضع المؤثر عليها. وتكمن صعوبة علاج مثل هذه الحالة المرضية التي تسبب ألماً لا يطاق لكونها في مكان صعب جداً من الجسم ولخطورة المنطقة لأن أي تدخل جراحي من الممكن أن ينتج عنه في حالة فشل العملية الجراحية شلل الجسم. وتبدأ أعراض تلك الحالة المرضية بما يشبه الصداع العام أو الصداع النصفي الذي قد ينفع معه في مراحلة الأولية مسكنات الألم قبل تطور الأمر إلى الحد الذي لا يجدي معه أي عقار علاجي متوفر حالياً في تسكين الألم وإراحة المريض. وأوضح طبيب الأعصاب أن إمالة الرقبة لوقت طويل لمشاهدة شاشات تلك الأجهزة تشكل ثقلاً وزنيا عليها، حيث إن حنيها بمقدار 60 درجة يشكل ضغطاً عليها بمقدار 27 كيلوجرام وفي إمالة قدرها 45 درجة فإن مقدار الوزن الذي يضغط عليها يبلغ 22 كيلوجرام، ويصل في إمالتها إلى زواية 30 درجة إلى 18 كيلوجرام تقريباً، ويصل الوزن الذي تحتمله في أقل الحالات إلى 12 كيلوجرام عند إمالتها بزواية مقدارها 12 درجة وهذا بكل الحالات ضغط هائل عليها وهي المعدلات العامة لزاويات الإمالة التي بينت الدراسات أن الناس غالباً يميلون رؤوسهم بهذه الطريقة على شاشات أجهزتهم، وحذرهم من الاستمرار في ذلك وضرورة تجنبه وإراحة أجسادهم مع تدليك الرقبة والكتفين عموماً لعلاج آلامهم.
مشاركة :