حذر مركز معلومات الرعاية الصحية والاجتماعية العامة في المملكة المتحدة بالاعتماد على إحصائيات استندت إلى سجلات وزارة الصحة البريطانية من أن متلازمة فقدان الشهية واضطراب الأكل هي المرض الأكثر انتشاراً وسط المراهقات البريطانيات بعد تضاعف أعداد من يعانين من ذلك خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وبحسب ما جاء في بيان المركز فقد زادت حالات دخول الفتيات صغيرات السن للعلاج في المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة من 850 حالة في عام 2010 إلى 1650 في عام 2013 بنسبة تصل إلى الضعف في مدة زمنية قصيرة مما يعني ارتفاعاً تراتبياً سنوياً ينبئ بوضع مقلق يستلزم بحثه ووضع حلول نهائية له قبل تطوره إلى نتائج سيئة. وعلق بعض خبراء الصحة العامة والمختصين في برامج التغذية الصحية من أن كثيراً من المسببات وما وصفوها بالأمور المحبطة هي ما أدت لحصول هذه الأمور عند الفتيات بالتحديد ومن ذلك انتشار صور مشاهير النساء العالميات المثاليات في وزنهن وشكلهن ومحاولة هؤلاء المراهقات تقليدهن دون وعي صحي كافٍ أو إدراك شامل للوضع بشكل عام. وأضاف علماء النفس وأطباء السلوك البشري أن هذه التصرفات تعتبر واقعية وطبيعية بين الفتيات في مثل هذه المرحلة العمرية الحرجة من حياتهن ورغبتهن بالظهور بمنظر مثالي ومتكامل ولكن تجاوز الحدود في ذلك واتباع أساليب قاسية وخصوصاً في مسألة الوزن والرشاقة هي ما تنتهي بهن إلى هذا الوضع. ومن التبعات التي حذر منها مركز المعلومات الاجتماعية والصحية أن اضطرابات الأكل وفقدان الشهية يرافقها غالباً مضاعفات سلبية أخرى مثل القلق النفسي والرهاب الاجتماعي وفي حالات أخرى يتطور الوضع إلى الاكتئاب.