قال الفنان التشكيلى الكبير عز الدين نجيب أن فكرة إقامة معارض افتراضية بغرض جمع تبرعات لصالح أية أعمال خيرية لا جدوى منها، لأنها ببساطة لن تقنع مقتنيا بالشراء، خاصة ان هذا المقتنى لم يكن يقبل أساسا على الاقتناء من المعارض الحقيقية فى قاعات المعارض إلا بطلوع الروح ، على حد وصفه . اقرأ أيضا: الفنان أحمد نوار : كورونا يفجّر إبداعا في الأفكار.. وسيخلق فنا جديدا وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الثقافة الفنية وحب الجمال شبه مفقود لدى رجال الأعمال وأغلب المقتنين من الطبقة المتوسطة المثقفة وهم يفكرون ألف مرة فى الظروف العادية الميسورة قبل أن يتخذوا قرارا بشراء لوحة او تمثال، فما بالك اليوم فى ظروف الأزمة الاقتصادية الطاحنة بسبب وباء كورونا والكل خائف على مدخراته ، والكل يعيد أولويات ضروراته فى الإنفاق . وعبر عن اعتقاده فى ان نقابة التشكيليين وبعض الداعين لمثل هذه المعارض يدركون ذلك جيدا من واقع تجارب كثيرة سابقة ، ولكنهم يبحثون عن دور يصنعون به مانشيتات صحفية والتقاط صور لهم بجانبها وهم لن يخسروا شيئا فى النهاية..رغم أن هناك بدائل عملية وكريمة لدعم النقابة ماليا ،ودعم الفنان مهنيا ..بالنسبة للدعم المالى ليس على النقابة إلا تطبيق المادة التى تلزم الاعضاء بتسديد النسبة المئوية عن بيع اعمالهم فى المعارض التى يقيمونها ، وهى بالمناسبة ستعود بموارد هائلة لوطبقت المادة التى تنظمها بحزم على الفنانين، وأعتقد انهم لن يمانعوا فى تسديدها لصالح المحتاجين اليها من زملائهم فى الظروف الصعبة الراهنةة . وعن الدعم الذى يمكن ان تقدمة نقابة التشكيليين لأعضائها فى ظل ازمة كورونا- أوضح نجيب- ان الاقتراح الافضل هو انشاء منفذ فى النقابة لبيع الخامات والأدوات الفنية التى يحتاجها كل عضو ، وقد يعجز عن شرائها لارتفاع أسعارها بصورة جنونية فى السوق بسبب ارتفاع قيمة الجمارك والضرائب عليها ، بينما تعفى النقابة منهما بحكم القانون..الى جانب توفير المكان مجانا ، وهذا سيوفر دعم مادى ومهنى كبير للفنان لو وفرت له مثل هذه الخدمة ، دون ان يضطر لإراقة ماء وجهه بقبول معونات مالية أو كراتين المعونة الغذائية التى حاولت النقابة تقديمها لبعض الاعضاء اثناء أزمة كورونا .
مشاركة :