كسرت وسائل التواصل الاجتماعي «الفيديو، المحادثة، الصوت»، الحواجز المادية التي فرضتها الإجراءات الاحترازية على أجواء عيد الفطر المبارك، ووجدت الأسر في محافظة القطيف، في التقنية الجديدة، وسيلة لتجاوز المخاوف من انتقال فيروس «كورونا»، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي ببطاقات التهاني ومقاطع الفرحة بشكل غير مسبوق، نظرا لحالة منع التجول المفروضة على الجميع.الأسر التي اعتادت على فرحة العيد بشكل جماعي، لم تجد صعوبة استمرارها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وعمدت للتجهيز لأجواء العيد بطريقتها الخاصة، كما في السنوات الماضية، وقامت بإشاعة أجواء الفرح والبهجة في المنازل لإدخال السرور لجميع أفراد الأسرة الواحدة «عن بعد»، من خلال تزيين البيوت بزينة العيد ولبس الثياب الجديدة، إضافة إلى تنظيم المسابقات التي تم الاتفاق عليها أثناء مكالمات الفيديو وتشتمل على جوائز قيمة للفائزين تصل إلى منازلهم.وقالت فاطمة العوامي: إن إرادة الفرح والسرور قادرة على قهر «كورونا»، من خلال التأقلم مع الوضع الحالي، وفقا للإمكانيات المتاحة وتسخير التقنية الحديثة، لافتة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي شكلت الحل الأكثر سهولة في الوقت الراهن.وبينت أن التباعد الاجتماعي ليس عائقا في التواصل السريع حاليا عبر استخدام الكثير من البرامج المتاحة، مؤكدة ان التواصل بالصوت والصورة بات سهلا، مما يسهم في تقريب المسافات في مختلف أنحاء العالم.وأشار صادق الميلاد إلى أن ابتكار البرامج للتغلب على أجواء التباعد الاجتماعي أصبح السمة البارزة في ظل جائحة كورونا، لافتا إلى أن أسرته اتفقت على إشاعة الفرحة والبهجة في عيد الفطر السعيد.وأكد سامر الجشي أن عيد الفطر الحالي سيبقى محفورا في الذاكرة لدى الصغير قبل الكبير، نظرا لطريقة نقل تهاني العيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي.وأوضح د. باسم الضامن، أن جائحة كورونا ليست قادرة على قتل فرحة العيد على الإطلاق، لافتا إلى أن الأسرة عمدت إلى توزيع العيدية بطريقتها الخاصة.
مشاركة :