اكتشف فريق جامعة نيويورك أن الأطفال والشباب الذين لديهم مستويات عالية من المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية المرتبطة بالمبيدات لديهم ضعف فرصة تشخيصهم بمرض الاضطرابات الهضمية، ووجدت الدراسة أن التعرض لمبيدات الآفات قد يزيد من خطر الإصابة بالداء البطني واضطرابات الجهاز الهضمى بعد أن درس الباحثون مستويات المواد الكيميائية السامة في دم 30 طفلًا وشابًا تم تشخيصهم مؤخرًا بمرض الاضطرابات الهضمية.مرض مناعيوبحسب تقرير لموقع healthline وجد باحثو جامعة نيويورك NYULangone أن المستويات المرتفعة من المواد الكيميائية السامة من المبيدات الحشرية وأدوات الطهي غير اللاصقة ومثبطات الحريق ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالداء البطني.وقال د. باتريك فراتيلون، وهو طبيب متكامل وأستاذ مساعد في كلية الطب الطبيعي بجامعة بريدجبورت، إن مرض الاضطرابات الهضمية مرض مناعي ذاتي حيث يؤدي ابتلاع الجلوتين إلى تلف في الأمعاء الدقيقة.مستويات كيميائيةوفحص الباحثون مستويات المواد الكيميائية السامة في دم 30 طفلًا وشابًا، من 3 إلى 21 عامًا، وتم تشخيصهم مؤخرًا بمرض الاضطرابات الهضمية، وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة البحوث البيئية، وتمت مقارنة المستويات الكيميائية مع تلك من 60 مشاركًا آخرين من نفس العمر والجنس دون مرض الاضطرابات الهضمية.اكتشف فريق جامعة نيويورك أن الأطفال والشباب الذين لديهم مستويات عالية من المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى تسمى ثنائي كلورو ثنائي الفينيل ثنائي كلورو الإيثيلين «DDEs» لديهم فرصة مضاعفة لتشخيص مرض الاضطرابات الهضمية من أولئك الذين لم يتعرضوا لها.أكثر عُرضةووجدت الدراسة أيضًا أن الجنس يلعب دورًا في كيفية تأثير المواد الكيميائية على خطر الاضطرابات الهضمية، بالنسبة للإناث، كان التعرض لمبيدات الآفات أعلى من المعتاد يعني أنهم كانوا أكثر عُرضة ثماني مرات على الأقل ليصبحوا لا يتحملون الجلوتين، فيما كانت المستويات المرتفعة من المواد الكيميائية غير اللاصقة بيرفلورو ألكيل أو PFAs، بما في ذلك منتجات مثل التفلون، أكثر عرضة للإصابة بالداء البطني تسع مرات.نظام الهرمونويمكن للمواد الكيميائية أن تعطل وظيفة المناعة والهرمونات حيث يتكوّن نظام الغدد الصماء، الذي يسمى أيضًا نظام الهرمون، من غدد موجودة في جميع أنحاء الجسم.قال الباحث المشارك وعالم الأوبئة الصحية د. ليوناردو تراساندي أستاذ طب الأطفال في جامعة نيويورك: «هناك علم ناشئ بأن بعض المواد الكيميائية تعطل وظيفة المناعة، وليس فقط الوظيفة الهرمونية»، وأضاف إن هناك بالفعل بعض الأدلة على أن المواد الكيميائية المسببة لاختلال الغدد الصماء تساهم في أمراض الاضطرابات الهضمية و«ترتبط بأمراض أخرى، مثل مرض كرون».
مشاركة :