أديس أبابا 3 شوال 1441 هـ – الموافق 25 مايو 2020 م (صونا) – قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد في بيان له، نحتفل اليوم بتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو 1963 هنا في أديس أبابا قبل 57 عاما بالضبط. إن هذا التاريخ الذي يُعتبر اليوم العالمي لأفريقيا، شأنه في ذلك شأن جميع الأعياد الكبرى، ليس لحظة سرور وفخر فحسب ولكنه أيضًا مناسبة للتأمل والتفكير". وأضاف فكي: "قبل 57 عامًا، وضعت أفريقيا الأسس لوحدتها التي قوضها الاستعمار من خلال إنشاء منظمة مشتركة وهي منظمة الوحدة الأفريقية التي تحولت إلى الاتحاد الأفريقي في عام 2002. وبعد مرور 57 عامًا على هذا الحدث الحاسم، تحررت أفريقيا من الوجود الاستعماري والفصل العنصري وشرعت في بناء وحدتها السياسية وأحرزت تقدما اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا كبيرا. وينبغي ألا يخفى هذا التقدم أوجه القصور وأسباب التأخر الواضحة في بعض الأحيان". وأشار إلى أنه "على الرغم من الإمكانات الاقتصادية الهائلة ورأس المال البشري الغني والشباب والديناميكي، فإن غالبية الدول الأفريقية تواجه صعوبات لتحقيق الرفاه لسكانها، وتعتمد القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة والأمن إلى حد كبير على المساعدات الخارجية. وقال فكي، إن جائحة فيروس كورونا التي تهز العالم الآن بشكل نادر في التاريخ، قد حطمت المسلَّمات، وأثرت على القناعات، وأصبح العديد من المعتقدات في ظلها حقيقة نسبية. فلم يسبق للبشرية أن بدت هشة وعاجزة مثلما هي اليوم. ولربما آن الأوان لها أن تطرح تساؤلات عن بطلان أبهتها وترفها، وعن حدودها، من أجل التفكير بشكل مختلف في حضارة كونية. ومع ذلك، يجب علينا مضاعفة جهودنا وتصميمنا ومثابرتنا في التطبيق الصارم لدعائم هذه الإستراتيجية. علينا أن نتعدى حدود هذا الظرف الراهن، ونعدّ العدة لظروف عالم ما بعد الوباء. واختتم بيانه قائلا "إن الطريقة الوحيدة لاحتواء كوفيد 19 وعواقبه الكارثية، وضمان اكتفائنا الغذائي، وتوفير الملايين من الوظائف، وإنقاذ مئات الملايين من مواطنينا المعرضين اليوم بشكل خطير للأوبئة والمخاطر بجميع أنواعها، تمر عبر انتفاضة تضامنية حقيقية من أجل بناء مرونة أفريقية قوية ودائمة
مشاركة :