جدة: إبراهيم القرشي وعبد المجيد عبد الرؤوف علمت «الشرق الأوسط» برغبة أبداها أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد في تقديم استقالته، وإفساح المجال لأحد الأعضاء لتولي مهام عمله في النادي، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل الإدارة الاتحادية وإقناعه بالعدول عن الاستقالة حاليا، في ظل ما يمر به النادي من أزمة مالية خانقة، وعدم رضا جماهيري، تجنبا لذهاب البعض إلى تأويل استقالته بأنه انهيار للإدارة الاتحادية بعد تقديم عبد الله باخشب مسؤول الاستثمار استقالته أخيرا. وأشار المصدر إلى تعرض عضو مجلس الإدارة لضغوط كبيرة من شخصيات اتحادية للتراجع عن تقديم استقالته في الوقت الحالي، وإرجاع الأمر إلى وقت آخر، تكون به الأوضاع أفضل من الآن، الأمر الذي رضخ له حتى تحسن الأوضاع داخل النادي، ومن ثم تقديم استقالته رسميا للإدارة، في ظل انشغاله بعمله الخاص، وعدم رضاه عن بعض القرارات الإدارية التي يجد أنها لا تصب في مصلحة النادي. في الوقت الذي تقبع فيه الإدارة الاتحادية تحت ضغط جماهيري كبير يطالبها بالابتعاد وتقديم استقالتها، في ظل الأوضاع المتردية لناديهم، التي انعكست على المستويات الفنية التي يقدمها الفريق الأول، وعلى الألعاب المختلفة والعاملين بالنادي، وعدم وجود حلول جذرية للإدارة الاتحادية للموقف الذي يزداد سوءا يوما بعد آخر، على حد وصف البعض. وكان اجتماع أعضاء مجلس الإدارة الاتحادية الذي احتضنه منزل المهندس محمد الفايز رئيس النادي أخيرا قد ناقش جملة من الموضوعات، تتقدمها الأوضاع المالية التي يمر بها الاتحاد، والسبل للخروج منها. من جهة أخرى، تلقى إبراهيم البلوي، عضو شرف نادي الاتحاد، والمرشح من قبل لجنة الإنقاذ لتولي رئاسة النادي خلفا لإدارة المهندس محمد الفايز، الدعم القوي من قبل صناع القرار في الاتحاد، حيث علمت «الشرق الأوسط» أن إبراهيم البلوي زار عددا من رموز النادي، وقدم لهم خطة الإنقاذ التي وضعت من أجل انتشال النادي من الوضع المتردي الذي وصلت إليه الأمور. وكانت مصادر مقربة، كشفت عن أن إبراهيم البلوي أوضح لأعضاء الشرف المؤثرين الخطة التي وضعها من أجل إنقاذ الاتحاد من الوضع المادي والإداري والفني، خصوصا أن الأمور وصلت إلى مستويات لا يمكن التراجع عنها، ولاقت الخطة رضا أصحاب القرار. وفي نفس الشأن، أكدت مصادر أن الخلافات نشبت بين أعضاء مجلس إدارة النادي، ولكن من دون الإعلان عنها، حيث كشفت المصادر عن أن رئيس النادي المهندس محمد الفايز، وإيهاب أبو شوشة أمين الصندوق، وشادي زاهد مدير المركز الإعلامي، يؤيدون الاستقالة وتسليم الإدارة إلى لجنة الإنقاذ، بينما تمسك عادل جمجوم بالبقاء وأيده لؤي قزاز مستشار الإدارة. وعلى صعيد منفصل، أكدت مصادر «الشرق الأوسط» أن استقالة الإدارة الحالية أمر مستبعد في ظل حجم المديونيات على النادي، مبينة أن تكوين إدارة بديلة أو منقذة، كما يتردد لا يتجاوز الأحاديث، مستشهدا في ذلك بالاجتماع الأخير الذي عقدته الإدارة الاتحادية مع الشرفيين، وشهد تبرعات مالية لا تتجاوز مليوني ريال، دونت على الورق فقط، ولم يتم التزام بعض الشرفيين بتبرعاتهم بعد ذلك وهي مبالغ بسيطة، فكيف يتم الالتزام بمبالغ تفوق 40 مليون ريال؟! ونوهت المصادر بأن الإدارة الاتحادية ستواصل عملها لإيجاد مخارج لأزمتها المالية، في الوقت الذي تعقد فيه آمالا عريضة على موعد انعقاد الجمعية العمومية التي سيحتضنها النادي في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، في دراسة الأوضاع الراهنة مع رموز النادي وأعضاء الشرف لإيجاد السبل الكفيلة بإيفاء النادي بالتزاماته المالية. من جهة أخرى، ينهي الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد تحضيراته، مساء اليوم، على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، استعدادا لمواجهة فريق النهضة، ضمن مواجهات الجولة التاسعة من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وكان الفريق قد واصل تحضيراته، مساء أمس، حيث تنوعت بين الجوانب اللياقية والفنية، قبل أن يعمد المدرب إلى تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين خاضتا مناورة كروية، طبقت من خلالها بعض الجمل التكتيكية، وأرجع الإسباني بينات مدرب الفريق خططه الفنية واختيار قائمته الأساسية التي سيدخل من خلالها المواجهة، إلى مران الفريق اليوم ليتسنى له الوقوف على جاهزية اللاعبين كافة.
مشاركة :