حكايات كثيرة تمتلئ بها الحياة، البعض يراها ملهمة، والآخر يراها أنها عقبة في طريقة حلم طال انتظارها، علا سمير الشربيني، حكاية جديدة تسطرها صوت الناس لأحلام الذين يتمسكون بحلمهم مهما طال العمر ووقف في طريقه الأهل والظروف. تبدأ الحكاية عندما رفض والدها الالتحاق بكلية الفنون الجميلة رغم كونه حلمها، فتسرد قصتها قائلة: «فالتحقت بكلية الألسن لأن اللغات كانت الشيء الثانى المحبب بالنسبة لي، ودرست اللغتين الإيطالية والإنجليزية، وحصلت على الليسانس بتقدير جيد جدا، واكتسبت خبرة كبيرة فيه كان في مجال الترجمة والكتابة والتحرير من خلال الصحافة الإلكترونية والسوشيال ميديا حيث أعمل بواحدة من أكبر شركات المحتوى الإلكترونى بالشرق الأوسط منذ 13 عامًا، كما أعمل أيضا في مجال الإعداد الإذاعى باللغة الإيطالية.وعدت للرسم كهاوية بعد انقطاع سنوات طويلة كما ذكرت، وسعيت للتعمق أكثر وأكثر في دراسته وممارسته، فالتحقت بقسم الدراسات الحرة بكلية الفنون الجميلة عام 2017، واتبعت ذلك بدورة متخصصة في الرسم الزيتى بأحد المراكز الفنية المعروفة. وككاتبة صدرت لى مجموعتان قصصيتان بعنوان «مدموزيل من فضلك» و«حكاياتنا»، وقمت بنفسى برسم صورة غلاف الكتابين، لأنى أحسست أنى سأكون خير من يمكنه التعبير عن فكرة كل منهما. كما نظمت لقراء الكتابين مسابقة كانت جائزتها رسم بورتريه شخصى للفائزين موّقع مني، ولاقى الأمر نجاحًا الحمد لله، وتكررت المسابقة لأكثر من دورة. بعد انضمامى هذا العام لكتيبة مؤلفى (روايات مصرية للجيب) فضلت الاكتفاء بالكتابة لروايتى التى صدرت معهم واسمها (هاليو)، بينما رسم لها الغلاف الفنان الرائع الأستاذ أيمن القاضي، والذى أخرج الغلاف كما تمنيته بالضبط.شاركت في أكثر من معرض فني، كان أولها معرض (انطلاقة) الفنى بكلية الفنون الجميلة بالزمالك في أبريل 2018، كما عرضت لوحاتى بسوق المنتجات اليدوية بالقرية الفرعونية بالجيزة في يونيو 2018، وشاركت بلوحتين في معرض نجوم الفن الذى نظمه قصر ثقافة دمياط في فبراير 2019، كما شاركت في المعرض الدولى للفن التشكيلى الذى أقامته وزارة الشباب والرياضة المصرية في مايو 2019 بمشاركة فنانين من 15 دولة أفريقية، ضمن فعاليات احتفالية يوم أفريقيا.هناك بعض المواقع والتطبيقات الإلكترونية تقوم بتحويل الصورة الفوتوغرافية لرسم، والفارق كبير بالتأكيد بين ذلك وبين إبداع الرسام الحقيقي، ففى الحالة الأولى ليس هناك أى فن أو إبداع، بل هو مجرد تطبيق آلى للتكنولوجيا، يخلو تماما من الروح، أو الأسلوب وهناك من يقدمون صورًا كهذه ويدعون أنها من رسمهم، وهو بالتأكيد نوع الغش المرفوض، أما ما أقدمه أنا أو غيرى من الفن اليدوي، فيتم بمعزل كامل عن أى وسائل تكنولوجية، ولا يستخدم فيه الفنان سوى يده وأدواته من أقلام وألوان وأوراق مختلفة الأنواع، ويضيف إليه من روحه... ربما يخلو من الكمال، لكنه ينطق بالأصالة والجمال، لذا تجد أن لكل رسام أسلوبه وريشته الخاصة، وهو الأمر الذى يجعل أى متعمق يعرف من النظرة الأولى أن هذه اللوحة من رسم ليوناردو دافنشي، أو فان جوخ أو سلفادور دالي، أو من المصريين الفنان وليد ياسين أو الفنان صلاح طاهر، وغيرهم.
مشاركة :