نوه وزير الثقافة والإعلام الدكتورعادل بن زيد الطريفي، بما توليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، رحمه الله ، وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، من دعم واهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وخدمة العلم والعلماء والباحثين، وتذليل العقبات التي قد تقف عائقاً في حركة البحوث العلمية التي تلبي حاجات الأمة، وتشكّل باباً من أبواب الخير. وقال في تصريح بمناسبة إقامة الحفل الختامي لـ «جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة» بالمدينة المنورة: «لقد أنعم الله على هذه البلاد بأن جعلها مهبطاً للوحي، وبفضل منه جل وعلا هيأ لها رجالاً نذروا أنفسهم لخدمة الدين وأهله، وجعلهم مشاعل خير وهدى، تعدى خيرهم إلى غيرهم في أنحاء المعمورة، وبذلوا الغالي والنفيس في الذبِّ عن السنة المطهرة، والمحافظة عليها من تأويل المبطلين، وتشويه الظالمين، واضعين في الاعتبار أهمية أتباعها، امتثالاً لقوله تعالى « الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ «، واستجابة لقول المصطفى الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضّو عليها بالنواجذ». وأضاف ومن أبرز هؤلاء الرجال المخلصين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الذي نذر نفسه ووقته لهذا الجانب المهم والشريف في حياة المسلمين حتى أنشأ جائزة عالمية تعنى بالسنة النبوية، والدراسات الإسلامية المعاصرة، وسخّر السبل لدعمها، والدفاع عنها، وتأصيل جذورها، مستعرضاً اهتمامات الفقيد الراحل، رحمه الله، لخدمة السنة المطهرة وعلومها من خلال جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، والتي بعد أن كانت جائزة واحدة أصبحت ثلاث جوائز تتضمن (جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي). وثمّن تبني الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ هذه الجوائز بصفة دورية، وتهدف إلى تشجيع البحث العلمي، وتحقيق كتب التراث في السنة وعلومها من ماله الخاص، سعياً إلى ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية، وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حبّ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب، وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم. وعدّ الوزير الطريفي جائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، من أفضل المسابقات بعد مسابقة القرآن الكريم العالمية التي تتميز بها بلادنا ولله الحمد. وأكد أن الجوائز، تشكِّل باباً من أبواب الخير، لتلبيتها حاجة من حاجات الأمة الإسلامية للاستزادة من الهدي النبوي الشريف، انطلاقاً من نشر السنة النبوية الصحيحة وخدمة العالم، مما يرفع قدر الأمة، ويعلي مكانتها ويكسب صاحب الجائزة أجراً وقربة عند الله، عز وجل. واستطرد وزير الثقافة والإعلام : إن بلادنا الطيبة وهي تحتفي هذا العام 1436هـ بجائزة الأمير نايف للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، تقدّم للعالم أجمع صورة ناصعة عن الإسلام، باعتباره ديناً عالمياً يدعو للتسامح والوسطية والمحبة، وينبذ العنف والتشدد والتفرق والإرهاب والغلو، إدراكاً بدورها الريادي في نشر الخير، وتبصير المسلمين بأمور دينهم لصلاح دنياهم، وتسعى جاهدة من خلال هذه الجوائز الخيرة وأمثالها، لتبصّر البعض عما قد يعلق بأفكارهم عن هذا الدين، نتيجة ما ينشره الأعداء والجهلة، وأصحاب الأهواء والبدع والمنتسبين للإسلام ظاهراً. وقدر عالياً الأهمية البالغة والآثار الظاهرة لجوائز الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية المطهرة، كونها تتّسم بالشمول والتنوع، لاسيما في مجالات عصرية، كما يعزّز أهميتها حضور جمع غفير من علماء الأمة و مفكريها في الداخل والخارج، مبيناً أن الجوائز تثري المكتبة الإسلامية بالبحوث المؤصلة التي تبرز وسطية ومحاسن الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان، ومقدرته على إيجاد الحلول المناسبة لكل متطلبات الحياة.
مشاركة :