بدأت شركة أميركية للتكنولوجيا الحيوية حقن لقاح مرشح لفيروس كورونا المستجد في أشخاص بأستراليا اليوم الثلاثاء على أمل إطلاق لقاح رسمي هذا العام. وستحقن شركة "نوفافاكس" 131 متطوعاً في المرحلة الأولى من التجربة لاختبار سلامة اللقاح والبحث عن علامات على فعاليته، حسبما قال الدكتور غريغوري غلين، رئيس قسم الأبحاث في الشركة. ولا يزال ما يقرب من 12 لقاحاً تجريبياً ضد الفيروس في المراحل الأولى من الاختبار أو على وشك البدء، معظمها في الصين والولايات المتحدة وأوروبا. وتعمل الشركات بطرق مختلفة، وتصنع اللقاحات باستخدام تقنيات مختلفة، ما يزيد من احتمالات نجاح نهج واحد في الأقل. وفي إبريل/نيسان الماضي، كانت الشركة، التي تتخذ من ماريلاند مقراً لها، قد أعلنت أنها حددت اللقاح المرشح الذي تعتزم أن تستخدم به عاملها المساعد "ماتريكس إم" في تحسين الاستجابات المناعية. وتُستخدم العوامل المساعدة أساساً في جعل اللقاحات تستدعي مناعة قوية بما في ذلك من خلال الإنتاج الأكبر للأجسام المضادة وتقدم حماية تستمر لفترة أطول ضد الإصابات الفيروسية والبكتيرية. وأمس الاثنين، قال غلين خلال مؤتمر صحفي في مقر الشركة بملبورن: "نقوم بتحضير جرعات متوازية. نحن نصنع اللقاح تحسباً لأننا سنكون قادرين على إظهار أنه فعال، ونتمكن من البدء في نشره بحلول نهاية هذا العام". وأظهر اختبار على حيوانات فعالية لقاح "نوفافاكس" في الجرعات المنخفضة. وأكد غلين أن "نوفافاكس" يمكن أن تصنع ما لا يقل عن 100 مليون جرعة هذا العام، و1.5 مليار جرعة في 2021. وأضاف أن تصنيع اللقاح، الذي أطلق عليه اسم "إن في إكس كو في 2373"، جاء بعد تخصيص 388 مليون دولار من قبل تحالف كوري من أجل ابتكار لقاح منذ مارس/آذار الماضي. وأوضحت "نوفافاكس" أنه من المتوقع الإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية في ملبورن وبريسبان في يوليو/تموز المقبل. وسيشارك آلاف المتطوعين في عدة بلدان في المرحلة الثانية. وقالت "نوفافاكس" إن تجربة المرحلة الثانية ستقيم المناعة والسلامة وخفض مرض كوفيد-19 في نطاق عمري أوسع. في سياق متصل، قال بول غريفين، خبير الأمراض المعدية في شبكة "نوكليوس الأسترالية، إن التجربة بدأت بحقن ستة متطوعين باللقاح المحتمل في ملبورن اليوم الثلاثاء.
مشاركة :