سول - قنا: أعلنت كوريا الجنوبية، أنها ستعقد الجولة السابعة من المفاوضات مع الصين، خلال الأسبوع الجاري، لبحث توسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بهدف تغطية قطاعي الخدمات والاستثمار على نحو أفضل. وذكرت وزارة التجارة والصناعة الكورية، في بيان أوردته وكالة أنباء يونهاب، أن البلدين سيبدأن في وقتا لاحق من اليوم اجتماعا افتراضيا لمدة أربعة أيام "لتسريع" المراحل في ظل تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي شل حركة السفر العالمية والأنشطة الاقتصادية. وعقد البلدان الجولة الأخيرة من المفاوضات في بكين في نوفمبر من العام الماضي.. وقد أبرمت سول وبكين اتفاقية التجارة الحرة في ديسمبر من عام 2015 لتخفيض تعريفة جمركة البضائع. وبحسب يونهاب، فإن كوريا الجنوبية ستساعد الشركات المحلية على اقتحام السوق الصينية "على نحو أعمق وستبذل جهودا لحماية استثمارها". وتعد الصين أكبر شريك تجاري لرابع أكبر اقتصاد في آسيا، على الرغم من أن صادرات كوريا للصين تراجعت بنسبة 16% على أساس سنوي إلى 136 مليار دولار في 2019 وسط تراجع أسعار الرقائق الذكية. كما تبذل كوريا الجنوبية جهودا مستمرة لتمديد الروابط بينها وبين الصين من خلال اتفاقيات تجارية مختلفة. وتجري سول في الوقت الراهن مباحثات مع بكين وطوكيو لعقد اتفاقية تجارة حرة ثلاثية، على الرغم من أن تفشي جائحة كورونا عطل إحراز أي تقدم في هذا الصدد.. وقد بدأت المفاوضات الرسمية ذات الصلة للتوصل لاتفاق اقتصادي إقليمي في عام 2013. في سياق منفصل، تسعى رابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) وشركاؤها في الحوار وهم كوريا والصين واليابان واستراليا ونيوزيلندا إلى إتمام اتفاقية تجارة ضخمة تجمع دولا من آسيا والمحيط الهادئ وتعرف باسم الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة خلال العام الجاري. وتعد هذه الاتفاقية أكبر اتفاقية من نوعها تبرمها كوريا الجنوبية، ويتوقع أن تساعدها على توسيع أسواق صادراتها وسط تزايد الحمائية الدولية مدفوعة بالنزاع الصيني - الأمريكي طويل الأمد.