"مصر تكافح فيروس كورونا» بهذه الكلمات التى اتخذها الفنان مصطفى عوض، بوزارة الثقافة، شعارا لمبادرته الذاتية غير الربحية التى تضم مجموعة من الأفيشات التى تعبر عن هذا المفهوم، وذلك دعما للإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد، وقد لاقت هذه التصميمات اهتماما كبيرا محليا ودوليا، وانتشارها بشكل كبير في مواقع عديدة بالعالم أجمع.قال الفنان مصطفى عوض، إن هذه المبادرة الذاتية غير الربحية جاءت تعاونا مع الدولة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، فقد أجريت عدة أفيشات للتعبير عن هذا المفهوم، وذلك من خلال الحملة التى أطلقها مصممو الأفيش في جميع أنحاء العالم بأن يقوم الجميع بالعمل على فكرة فيروس «كورونا» المستجد؛ تحتوى هذه التصميمات على عدة عناوين مختلفة تحمل هدفًا ساميًا من حيث الشكل والمضمون وهى: «كيف سيغير كورونا العالم». «لعبة الشطرنج». «أنوبيس». «أيد بأيد». «دعم أطباء مصر». «توعية المواطنين بعد التواجد في الأماكن المزدحمة». «رسالة من مصر للعالم». «توعية المواطنين من الشائعات التى تنتشر وقت الأزمات». «مصر الفرعونية تصلى لإيطاليا». فقد تمت تمصير الفكرة لكى نوجه رسالة لدول العالم تؤكد أن مصر موجودة بفنها في جميع بلدان العالم، وقد تحمس لها التحرك الدولى الجماعى للمصممين معربين عن سعادتهم بانضمام فنان مصرى، وعلى الفور تم نشر الأفيش الخاص بدولة إيطاليا على نطاق دولى كمشاركة مصرية واسعة يحتذى بها بتمثيل مصر في كل دول العالم في شتى المجالات، لقد تلقيت دعوتين من دولتى «الصين». و«تايوان» للمشاركة في معارض دولية بهذه الأفيشات الفنية، ولكن تمنيت أننا في مصر نطلق مثل هذه الدعوات للفنانين في العالم لمشاركة مصر في مكافحة هذا الفيروس اللعين.وتابع، أن أفيش الأول جاء بعنوان «كيف سيغير كورونا العالم؟». وهل هذا التغير ثقافيا، أم اقتصاديا، أم سياسيا؟ ويظل السؤال مطروحا كيف يصبح هذا التغيير، فالتصميم عبارة عن علامة استفهام كبيرة مدون عليها باللغة الإنجليزية كيف سيغير كورونا العالم؟ وكل متلقى يستوعب نوع التغيير حسب تفكيره وثقافته، ولكنه في النهاية حدث كبير سوف يغير مفاهيم العالم كله، فنحن في مصر حدث لنا هذا التغيير، نرى التزام الناس بالحظر، فهذا الفيروس الصغير حقق نوعا من الوعى لدى المصريين، أما أفيش «لعبة الشطرنج». فتكون فكرته مختلفة تماما، وهى تعبر عن دور الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في تعاملها بذكاء شديد مع أزمة فيروس كورونا المستجد، لذلك كانت الإشارة من خلال استخدام الرمزية في هذه اللعبة، حيث ألبس «الملك» في لعبة الشطرنج علم مصر، ويبدو كأنه يقوم بإيقاع قطعة من قطع الشطرنج وهى «الكورونا» لتعلن مصر تغلبها على هذا الفيروس.وأضاف «عوض». أن الأفيش الثالث بعنوان «أنوبيس». والذى تقوم فكرته على إله الموت عند قدماء المصريين، الذى يواجه فيروس «كورونا» بنفسه، ويرفض أن يُقتل الناس بهذا الفيروس؛ «أيد بأيد» وهو العنوان الرابع القائم على عدة عناصر تشكيلية، وهى عبارة عن يدين إحداهما تعبر عن العالم أجمع، والأخرى تعبر عن مصر، تتكاتف الأيدى مع بعضهما البعض من أجل مكافحة الفيروس، أما الخامس بعنوان «توعية المواطنين بعد التواجد في الأماكن المزدحمة» يتناول كلمة «كورونا» بالإنجليزية وكتابتها بالأشخاص المزدحمة دلالة على أن الازدحام هو البيئة الحاضنة لهذا الفيروس ومن ثم يجب الابتعاد عن الأماكن المزدحمة بشكل عام.وأوضح «عوض». أن فكرة أفيش «دعم أطباء مصر» قائمة على استخدام كلمة «We Will Win» باستخدام صور لمجموعة من الأطباء المصريين يرفعون علامة النصر أملًا في الانتصار على الفيروس اللعين، أما في عناصر أفيش «رسالة من مصر للعالم» مصرية بحتة متمثلة في ورقة البردى وكأنها منحوتة برسالة بارزة من داخل الظرف الأبيض المدموغ بالطابع المصرى مدون عليها بعض الكلمات على ورقة البردى وهى: «التفاؤل». «الوعي». «المسئولية». «التغلب على». «الحذر». «الرعاية». والمترجمة بأكثر من لغة منها «الفرنسية، والإسبانية، والإنجليزية، والروسية، والصينية» وغيرها حتى تصل إلى أذهان الكثير من دول العالم كرسالة من مصر تتضمن كيفية مكافحة الفيروس، وفى تصميم «توعية المواطنين من الشائعات التى تنتشر وقت الأزمات» تكون الفكرة مباشرة حتى تصل إلى المواطن البسيط الذى يتم استدراجه للشائعات من بعض المغرضين، والذين هم ضد مصلحة الدولة، وتم استخدام الكلمات التى تستخدم في حال نشر الشائعات بين الناس على سبيل المثال «بيقولك شوفت اللى حصل سمعت الخبر». منتهيا بأفيش «مصر الفرعونية تصلى لإيطاليا» ليوضح المصمم أن إيطاليا البلدة الجميلة التى تحولت إلى مدينة أشباح بعد أن كانت مدينة للجمال والفن بسبب فيروس «كورونا». والفكرة هنا قائمة على استخدام عنصرين في التصميم «الإله أتون إله الشمس عند الفراعنة يتضرع بالدعوات أمام مبنى الكولوسيوم بروما القديمة، حتى يزيح عنها البلاء والمرض الذى طال العديد من أهلها تحت عنوان «مصر الفرعونية تصلى لإيطاليا».
مشاركة :