مصدر الصورةAFPImage caption مقاتلون تابعون للحكومة يستعرضون نظاما روسياً للدفاع الصاروخي في طرابلس اتهم الجيش الأمريكي روسيا بإرسال طائرات مقاتلة إلى ليبيا لدعم مرتزقة روس هناك. ولم يصدر رد فوري من وزارة الدفاع الروسية على الاتهام الذي وجهته القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم). وتحدث تقرير للأمم المتحدة، تم تسريبه في وقت سابق من الشهر الجاري، عن أن مئات المرتزقة من مجموعة "فاغنر" يعملون في ليبيا. وتدعم روسيا خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا، الذي يخوض حربا ضد الحكومة المعترف بها دوليا. وقد دعت روسيا مجددا يوم الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار في ليبيا وإجراء محادثات سلام. وناقش وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، النزاع في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح عيسى، حسبما أفادت الوزارة. وقال لافروف لعيسى، الذي يعد حليفا لحفتر، إن "هناك حاجة لحوار بنّاء يشمل جميع القوى السياسية الليبية" وضرورة "وقف فوري لإطلاق النار". ولم تؤكد روسيا وجود مرتزقة من فاغنر في ليبيا. وتشير الكثير من التقارير - وهي غير منسوبة لمسؤولين روس - إلى أن مرتزقة هذه المجموعة منتشرون في سوريا وشرق أوكرانيا ومناطق ساخنة أخرى، منها جمهورية أفريقيا الوسطى. وتنفي الحكومة الروسية أي تورط للدولة مع هذه المجموعة المسلحة. وفي يوم 18 مايو/ أيار، تم تصوير أفراد من قوات حكومة الوفاق الوطني، ومقرها طرابلس، في قاعدة الوطية الجوية الموجودة جنوب العاصمة الليبية. ووفقاً لحكومة الوفاق الوطني، فقد فرّ أكثر من 1000 مقاتل من فاغنر من منطقة في جنوب طرابلس على متن طائرات نقل روسية، بعد أن أبعدتهم قوات الحكومة. ولم يتم تأكيد هذا الإجلاء من قبل قوات حفتر، المتمركزة في شرق ليبيا، ولا من قبل روسيا.مصدر الصورةAFPImage caption المتحدث باسم قوات الحكومة محمد قنونو بجوار طائرة من طراز ميغ-23 في قاعدة الوطية وقالت أفريكوم في بيان إن "موسكو نشرت مؤخرا طائرات مقاتلة في ليبيا من أجل دعم المقاولين العسكريين الروس الذين ترعاهم الدولة والذين يعملون على الأرض هناك". وأضاف البيان "من المرجح أن الطائرات الروسية توفر دعماً جوياً مكثفاً وأسلحة لعمليات مجموعة فاغنر بي إم سي التي تدعم الجيش الوطني الليبي"، وذلك في إشارة إلى قوات شرق ليبيا. كما جاء في البيان أن "الطائرة الروسية المقاتلة وصلت إلى ليبيا من قاعدة جوية في روسيا بعد توقفها في سوريا، حيث يعتقد أنه أعيد طلاؤها لتمويه هويتها الروسية". وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وكانت صحيفة "الصباح" التركية قد ذكرت في وقت سابق أن 8 طائرات حربية روسية من طراز MiG-29 و Su-24 قد طارت من سوريا إلى ليبيا لمساعدة قوات حفتر. وقال قائد أفريكوم، الجنرال ستيفين تاونسند، إن "من الواضح أن روسيا تحاول قلب الموازين لصالحها في ليبيا باستخدام مجموعات المرتزقة المدعومة من حكومتها، مثل فاغنر". وأضاف تاونسند "شاهدنا روسيا وهي تسيّر مقاتلات نفاثة من الجيل الرابع إلى ليبيا - خطوة بخطوة. ليس بوسع الجيش الوطني الليبي أو الشركات العسكرية الخاصة تسليح هؤلاء المقاتلين وتشغيلهم والحفاظ عليهم دون دعم رسمي - وهو الدعم الذي يحصلون عليه من روسيا".
مشاركة :