القاهرة: «الخليج»، وكالات تجددت الاشتباكات بشكل عنيف، صباح أمس الثلاثاء، بين قوات الجيش الوطني الليبي وميليشيات الوفاق المدعومة من تركيا، في محاور عين زارة وطريق المطار والرملة، بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن موسكو تؤيد وقفاً فورياً لإطلاق النار في ليبيا، وإجراء محادثات سياسية تفضي إلى تشكيل سلطات حاكمة موحدة. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن لافروف نقل موقف موسكو إلى رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، في اتصال هاتفي، في حين أكدت مصر وفرنسا التمسك بالحل السياسي في ليبيا مع ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية. ولا يزال الجيش يمشط منطقة الهيرة بالقرب من مدينة غريان، التي من المتوقع أن يشن الجيش هجوماً عليها خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة. واستمرت قوات الوفاق بالقصف المدفعي على منطقة قصر بن غشير وبير التوتة، مما تسبب بتدمير منازل مواطنين في المنطقة ومقتل رجل وزجته. يأتي ذلك فيما أكد مصدر عسكري تابع للجيش الليبي، أمس، أن الجيش الليبي بكامل وحداته وقواته العسكرية يستعد لشن عملية عسكرية في مدينة مصراتة، خلال اليومين المقبلين، للقضاء على الميليشيات المسلحة. لا تقدم لميليشيات الوفاق في ترهونة وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، إلى أنه لا يوجد أي تقدم لميليشيات الوفاق في ترهونة، وأنها لا تستطيع الصمود أمام قوات الجيش الوطني. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر إن موسكو تؤيد وقفاً فورياً لإطلاق النار في ليبيا وإجراء محادثات سياسية تفضي إلى تشكيل سلطات حاكمة موحدة.وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف نقل الرسالة إلى عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي في اتصال هاتفي. وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا «أفريكوم» أعلنت أمس أن روسيا أرسلت مؤخراً مقاتلات إلى ليبيا لدعم الجيش الوطني. تمسك مصري - فرنسي بالحل السياسي في سياق متصل، أكدت مصر وفرنسا التمسك بالحل السياسي في ليبيا، مع ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمس، سامح شكري، وزير الخارجية، من جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي، بحثا فيه أيضاً مسار عملية السلام في المنطقة، وذلك في إطار التواصل والتنسيق الدوري بين البلدين. وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن الاتصال تناول مستجدات الوضع على الساحة الليبية، وسُبل التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة، بما يعمل على استعادة الأمن والاستقرار، والقضاء على الإرهاب، فضلاً عن تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، مع التحذير من مغبة التدخلات الخارجية في ليبيا. تركيا لن تسيطر على مقاليد الأمور بدوره، قال الكاتب الألماني المتخصص في الشأن الليبي توماس زايبرت إن تركيا لن تتمكن من السيطرة على مقاليد الأمور في ليبيا، رغم سيطرتها على قاعدة الوطية العسكرية. وقال في تصريحات «معركة ليبيا الآن هي السيطرة على المجال الجوي، ومن ينجح في السيطرة عليه سيفوز بالمعركة». (وكالات)
مشاركة :