كيف كان العيد في الحجر المنزلي لمخالطي المصابين بـ«كورونا»؟

  • 5/27/2020
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قالوا: ملتزمون بعزل أنفسنا عن الآخرين لحماية الجميعافتقدنا التجمعات العائلية.. وكان يتم تزويدنا بالمؤن من خلال نوافذ منازلنا الخارجيةفرض فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» إجراءات احترازية ووقائية على مختلف الأفراد من المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين، ولكن من بين الفئات التي عاشت أجواء شهر رمضان الفضيل وأيام عيد الفطر المبارك بصورة مختلفة، هم الأشخاص الذين التزموا بالحجر الطبي المنزلي بعد مخالطتهم مصابين بالفيروس سواء في أماكن عملهم أو بعد إصابة أحد أفراد أقاربهم أو أصدقائهم.«أخبار الخليج» تواصلت مع عدد من هؤلاء الأشخاص الذين قضوا تلك الفترة معزولين عن الآخرين، بالرغم من عدم إصابتهم بالفيروس، إلا أنهم أظهروا التزما بالتعليمات في العزل المنزلي وطبقوا مبدأ التباعد الاجتماعي داخل بيوتهم من خلال عزل أنفسهم في غرف خاصة والاعتماد الذاتي على قضاء احتياجاتهم اليومية من طعام وتنظيف وغسل الملابس، بعد أن خصصت عوائلهم غرفا لأبنائهم المحجور عليهم تحتوي على ثلاجة وغسالة وحمام ومطبخ خاص بهم.بداية تحدث الشاب إبراهيم الملا المحجور عليه منزليا بعد مخالطته أحد المصابين عن غصة وألم بمرور أيام عيد الفطر المبارك وعدم استطاعته الجلوس مع أسرته وتبادل التبريكات والتهاني وافتقاده الجلوس مع أسرته على وجبات الإفطار خلال شهر رمضان، موضحا أن العزل المنزلي مؤلم بسب وجودك في منزل الأسرة وعدم استطاعتك الجلوس والتحدث معهم إلا عن طريق الاتصال المرئي أو عن طريق التحدث معهم من النوافذ الخارجية، إلا أن الواجب الوطني في مكافحة انتشار فيروس كورونا يستدعي مني ومن الجميع الالتزام بتطبيق قواعد التباعد الاجتماعية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.وأكد التزامه بالحجر المنزلي مدة 14 يوما كإجراء احترازي رغم أن الفحوصات أثبتت عدم إصابته بالفيروس، إلا أن التزامه بالحجر يأتي في إطار الضمان بعدم مخالطة الآخرين خلال فترة الحجر، مشيرا إلى أنه احتفل بيوم عيد الفطر المبارك من خلال تأدية شعائر العيد صباحا، وتواصل مع الأهل والأصدقاء عن طريق مواقع التواصل والاتصال المرئي، فيما تحدث مع أسرته وتبادل التهاني والتبريكات عن طريق النوافذ الخارجية للمنزل مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.اما بخصوص احتياجاته اليومية، تحدث الملا عن اعتماده على قضاء احتياجاته بنفسه سواء التنظيف والغسل أو تجهيز الأطعمة، فيما يقوم أحيانا بطلب الطعام من المطاعم عن طريق تسلمه من النوافذ الخارجية والدفع عن طريق وسائل الدفع الإلكتروني لضمان عدم الملامسة مع عامل التوصيل.اما الشاب حسن ياسر الذي خالط أحد المصابين، فأوضح أن قضاء أوقات شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك اختلفت كليا هذا العام، حيث افتقد التجمعات العائلية خلال كل عام أو التجمعات الأسرية حول وجبة الإفطار وغذاء العيد، مؤكدا أن قضاء العزل المنزلي مدة 14 يوما ليس بالأمر السهل، ولكن الواجب الوطني يستدعي عدم الاستهتار ومخالطة الآخرين في ظل الجهود الوطنية الكبيرة في مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، ولربما لو استهتر البعض في خرق الحجر المنزل فقد تكون تبعات هذا الاستهتار مكلفة وباهظة الثمن. ولفت إلى أنه يقضي يومه من خلال مشاهدة التلفاز والأفلام والمسلسلات والتواصل مع الأهل والأقارب من خلال مواقع التواصل والاتصال المرئي، مع الالتزام بعدم الخروج من الغرفة ومخالطة أفراد الأسرة.اما بخصوص الطعام، يوضح حسن أن الأسرة توصل إليه الطعام عند باب غرفته في أوانٍ بلاستيكية وغير قابلة للاستخدام مرة أخرى. 

مشاركة :