تطبيق تتبع كورونا في الصين يثير مخاوف بشأن الخصوصية

  • 5/27/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

هناك مخاوف من أن تستغل الصين التطبيق الذي أنشأته لتتبع مصابي كورونا، لأغراض انتهاك الحريات، بعد السيطرة على الجائحة، وذلك بحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.   فالتطبيق الموجود في هواتف غالبية الصينيين، استخدم للحد من الجائحة عبر التعرف على المصابين وعزلهم. ولكنه جمع أيضا معلومات الأفراد الشخصية، بما في ذلك أماكن تواجدهم.  وبعد أشهر من بدء الجائحة، أعلنت الصين أن أسوأ أوقات المرض قد مرت، ولكن مصير تطبيق المراقبة الحكومي لا يزال مصدر قلق لكثيرين، على الرغم من وضع السلطات قيودا على استخدام التطبيقات والبيانات المستقاة منها. وما يعزز هذه المخاوف، هو قيام بعض المسؤولين الصينيين بتطوير البرنامج وتحديثه بميزات جديدة على أمل الاستمرار في استخدامه لأغراض غير  طارئة، حسب التقرير.  تشو جيانغ يونغ، أحد قادة الحزب الشيوعي الحاكم قال، وفق إعلام رسمي، إن التطبيق "محبوب جدا لدرجة أنه لا يمكنك التخلي عنه. إنه الوصي الصحي الحميم" للسكان. ومؤخرا، طور مسؤولون في الحزب الشيوعي الحاكم أداة منفصلة، سموها "رمز الصحة النزيه"، تستخدم كمعيار لمعرفة مدى التزام الأعضاء بمهام الحزب، وفقا لثلاثة ألوان تظهر على هواتفهم، هي الأخضر والأصفر والأحمر. ومن تبدو على هواتفهم ألوان حمراء، فإنهم يواجهون تحقيقات. وقال تشو ييكو، سكرتير الحزب في قرية شيتاناغشو، "إن الأمر يتعلق بما إذا كانت روحك الحزبية صحية، وليس الصحة الجسدية"، حسب صحيفة شينغيانغ. وتحدثت الصحيفة في وقت سابق عن قصة شو زوياو، سكرتير الحزب الشيوعي الحاكم في قرية يويي الجديدة، وأشارت إلى تغير لون نزاهته من الأخضر إلى الأصفر على خلفية إساءة استخدام أموال إحدى الجمعيات بالقرية. وكرد فعل "غيّر شو تفكيره على الفور، وصحح موقفه، وكرس نفسه لعمله"، الأمر الذي أدى في "غضون فترة وجيزة إلى تغير لونه إلى الأخضر مرة أخرى"، بحسب الصحيفة.

مشاركة :