مصدر الصورةReutersImage caption إنغا راسموسن من الدنمارك (يمين الصورة) وكارستن توكسن هانسن التقيا مرارا على الحدود فتحت الدنمارك حدودها أمام الأشخاص الذين انفصلوا عن شركائهم بسبب إجراءات الإغلاق المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا. واعتبارا من أمس الاثنين، بات ممكنا لمن يقيمون في دول شمال أوروبا أو ألمانيا الدخول إلى الدنمارك لزيارة شركائهم. وتتطلب القواعد حاليا إثبات وجود علاقة عاطفية مع شخص في الدنمارك من خلال صور ورسائل نصية ورسائل البريد الإلكتروني. لكن وزير العدل الدنماركي أعلن أن هذه القواعد ستخفف في الأيام المقبلة، ليقتصر الأمر على خطاب موقع من كلا الطرفين. وقال وزير العدل، نيك هكيرب، في تصريحات تلفزيونية: "إذا قلت إنك شريك (لشخص ما) ووقعت على (الخطاب) ، فسوف نفترض أن ذلك (صحيح)". وتدرس دول أوروبية أخرى إعادة فتح الحدود بينها مع تراجع تفشي الوباء. واقترحت ألمانيا السماح بالسفر، إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ26 الأخرى، بالإضافة إلى بريطانيا ودول أخرى من خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك اعتبارا من 15 يونيو/ حزيران المقبل. وأصدر الاتحاد الأوروبي توجيهات، حول أفضل السبل لرفع القيود المفروضة على السفر.ما هي القواعد؟ ما هي احتمالات الموت جراء الإصابة؟ هل النساء والأطفال أقلّ عرضة للإصابة بالمرض؟كيف ينشر عدد قليل من الأشخاص الفيروسات؟فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام حتى تظهر أعراضهفيروس كورونا "ينتقل بين البشر قبل ظهور أعراض المرض"متعافون من المرض يقصون حكاياتهم داخل الحجر الصحي في الوقت الحالي، تقول السلطات إنه يجب على الأشخاص إعطاء اسم وعنوان وتفاصيل الاتصال بالشريك المقيم في الدنمارك، بالإضافة إلى سجلات الهاتف والصور والرسائل لإثبات العلاقة. وينطبق ذلك على جميع المقيمين الدائمين في فنلندا، وأيسلندا، وألمانيا، والنرويج، والسويد، شريطة أن يكون شريكهم مقيما في الدنمارك. وقالت الشرطة أيضا إن هذا ينطبق فقط على الأشخاص الذين يقيمون علاقات جادة، التي عرفتها على أن مدتها ستة أشهر تقريبا، مع تحقق لقاءات فعلية وجها لوجه، وليس عبر الإنترنت أو الهاتف فقط. وتنص القواعد أيضا على أن أي شخص، من ألمانيا أو دول شمال أوروبا، يمتلك منزلا للعطلات في الدنمارك يمكنه القدوم إلى البلاد.كيف سيؤثر هذا على الشركاء؟ ستمثل القواعد الجديدة أنباء طيبة، لآلاف الشركاء الذين فرقهم الوباء. ومن بين العشاق الذين لفتوا أنظار العالم، عند بدء تفشي المرض في أوروبا في مارس/ آذار، رجل وامرأة في العقد التاسع من العمر، هما "إنغا راسموسن" من الدنمارك و"كارستن توكسن هانسن" من ألمانيا. وكان كلاهما يسافر إلى بلدة "أفينتوفت" الحدودية، للدردشة ومشاركة الشراب مع بعضهما البعض، محافظين على وجود المسافة الآمنة الموصى بها. لكن هناك العديد من الأشخاص الآخرين، الذين لا يزالون منفصلين عن شركائهم عبر الحدود. وأنشأ بعض الأشخاص في الدنمارك مجموعة على موقع فيسبوك، باسم "أحباب منفصلون بسبب إغلاق الحدود" للحديث عن المتضررين من إجراءات الإغلاق."حل جميع المشاكل" تحدث العديد من الأشخاص إلى بي بي سي، عن إحباطهم من القواعد المستمرة التي تحول دون لقاء الشركاء، حتى مع قيام الدول بتخفيف إجراءات الإغلاق. كارل غوستاف غيلنغ، طالب يبلغ من العمر 23 عاما من كوبنهاغن، لم ير صديقته السويسرية منذ بداية مارس/ آذار. وعلى الرغم من دعمه لعملية الإغلاق في البداية، إلا أن غيلنغ قال لبي بي سي إنه يشعر بالإحباط، من مناقشة الحكومات الأوروبية فتح الحدود أمام السياح والأعمال التجارية الدولية، ولكن ليس أمام الشركاء لزيارة بعضهم البعض بشكل متكرر. وقال في تعليقات عبر البريد الإلكتروني: "أنا متأكد تماما الآن، أن الأزواج سيفعلون أي شيء لرؤية بعضهم البعض، حتى الدخول في الحجر الصحي لمدة ثلاثة أسابيع (عند الوصول)، والذي من شأنه أن يحل جميع المشاكل". وقالت ليلى سفانهولمر - من الدنمارك ويعيش صديقها في كاليفورنيا بالولايات المتحدة - لبي بي سي إن عدم معرفة متى قد تراه مرة أخرى أمر "لا يطاق". وأضافت: "من المحبط والمجهد والمفجع أن تنفصل عن الشخص الذي تحبه رغما عنك"، ووصفت إجراءات إغلاق الحدود بأنها "قرارات سياسية بالكامل" وليس قرارات طبية. كما تساءلت لماذا يسمح بزيارة السياح، الذين لديهم منازل للعطلات، ولا يسمح للشركاء؟ وقالت: "يأتون إلى هنا لقضاء أسبوع أو أسبوعين على الشاطئ. كيف يمكن أن يكون ذلك أكثر أهمية من زيارة شخص عزيز؟" وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد فرض حظر سفر على 26 دولة أوروبية، في مارس/ آذار الماضي، وهي خطوة قوبلت بالغضب والارتباك في الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :