بكين 26 مايو 2020 (شينخوا) قال مشرعون صينيون إن مشاريع القوانين التي طرحها بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، والتي تتهم الصين بالافتقار إلى الشفافية أو بكونها مسؤولة عن انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة، ليست سوى "تلاعب سياسي". وقالت تشنغ شو نا، وهي نائبة لدى المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو المجلس التشريعي الوطني للبلاد، إن "الصين اتبعت بدقة الإجراءات التي ينص عليها القانون، ونشرت المعلومات في أسرع وقت ممكن"، مشيرة إلى صدور جدول أعمال مفصل إزاء استجابة الصين للمرض. ولفتت إلى أنه ثبت أن الحكومة الصينية اتخذت أكثر الإجراءات شمولا وصرامة ودقة لقطع سلسلة انتقال الفيروس على الفور، وأن اتهام الصين بالتسبب في تأخر الاستجابة الأمريكية للمرض لعدم وجود شفافية لدى بكين، ما هو إلا مغالطة. وقال شيوي آن بياو إن تحديد منشأ الفيروس مسألة علمية خطيرة يجب دراستها بعناية من قبل العلماء والخبراء الطبيين. وأضاف شيوي أن متخصصين وعلماء صينيين في مجال الصحة هم أول من شاركوا العالم التسلسل الجينومي الفيروس بشكل كامل، وأول من استخلصوا سلالة الفيروس، إلى جانب نشاطهم في استكشاف طرق للعلاج وتطوير مجموعات الاختبار، وبالتالي فقد قدموا مساهمة هائلة في المعركة العالمية ضد المرض. وقال يوي تشي قانغ إن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، في مشاريع القوانين التي قدموها، ألقوا اللوم على الصين بلا سبب أو حتى طلبوا من الحكومة الأمريكية، بشكل غير معقول، رفع دعاوى ضد الصين. وأوضح يوي أن مشاريع القوانين، التي لا منطق لها على الإطلاق، كشفت عن الغطرسة المريعة لهؤلاء الأشخاص وجنون العظمة لديهم. ونوّه إلى أن محاولة المطالبة بتعويضات من الصين انتهكت مبدأ المساواة في السيادة المنصوص عليه في القانون الدولي، وتحدت مبدأ الحصانة السيادية المعترف به دوليا، وأخلت بالنظام الدولي الطبيعي. وقال تشن فو لي إن إلقاء اللوم على الآخرين وتحميلهم المسؤولية، لن يساعد في احتواء الفيروس، مضيفا أنه فقط من خلال تعزيز التعاون العالمي ودعم منظمة الصحة العالمية في أداء دورها، يمكن لدول العالم هزيمة الفيروس. وأوضح تشن أنه "مع استمرار انتشار المرض في أنحاء العالم، فإن مهاجمة الصين وتلطيخ سمعتها دون رؤية الحقائق، ليس سوى نشر فيروس سياسي آخر".
مشاركة :