قال زعيم جمعية مدنية محلية ومنظمة مراقبة إن من يشتبه في أنهم متطرفون قتلوا ما لا يقل عن 17 شخصاً في غارة بساعة مبكرة على قرية في شمال شرق الكونجو، في أحدث هجوم ضمن تزايد العنف في الآونة الأخيرة. وأوضح جيلي جوتابو، زعيم جمعية مدنية محلية في أرض إيرومو، أنه في حوالي الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، هاجمت جماعة القوات الديمقراطية الحليفة، التي تزعم أنها مرتبطة ارتباطا فضفاضا بتنظيم داعش الإرهابي، قرية ماكوتانو في إقليم إيتورو التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي مدينة بونيا. وأضاف: “أطلقوا عدة أعيرة نارية في الهواء، وعندما كان السكان يفرون، أمسكوا ببعض الناس وقطَّعوهم بالمناجل”. وأكد مرصد كيفو سيكيورتي، وهو مبادرة بحثية تتبع الاضطرابات في المنطقة، الهجوم وقدّر عدد القتلى بنحو 17 شخصاً على الأقل، إلا أن جوباتو أكد أن عدداً أكبر بكثير من الناس قتلوا. وأحجمت السلطات المحلية عن التعليق. وقتلت جماعة القوات الديمقراطية الحليفة المئات منذ أواخر أكتوبر العام الماضي عندما بدأ الجيش عملية لطردهم من قواعدهم قرب الحدود الأوغندية. وأعاق المقاتلون الجهود الرامية للقضاء على وباء إيبولا. وبينما أعلن المقاتلون المنحدرون من أوغندا البيعة لداعش، وتبنى التنظيم بعض هجمات جماعة القوات الديمقراطية الحليفة، يقول الباحثون إنه لا توجد أدلة على تعاون وثيق بينهما. وأعلن المرصد في بيان لرويترز أن المنطقة شهدت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة ارتفاعاً في الهجمات العنيفة التي تشنها القوات الديمقراطية الحليفة، بعد شهرين من الهدوء النسبي. وتابع: “السبب في أن هذا التصاعد يحدث ليس واضحا تماما، لكن الأمر الواضح للغاية هو أنه لم يحدث أي شكل لتفكيك للقوات الديمقراطية الحليفة”، مضيفاً أن انتشار وحدات الجيش شمالا وكذلك الإنهاك المعنوي والمالي ربما أعطى القوات الديمقراطية الحليفة مساحة أكبر للعمل.
مشاركة :